Wednesday 2nd November,200512088العددالاربعاء 30 ,رمضان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

درس نايف لصولاغدرس نايف لصولاغ

لاشك أن ما قرأناه ونشر عبر جريدة الجزيرة من خلال المؤتمر الصحفي لسمو وزير الداخلية عقب الاجتماع السنوي لأمراء المناطق الذي تم قبل عدة أيام، وكان ما لفت نظري والقارئ الكريم ما ذكره سموه - حفظه الله - حول ما تفوه به نحو المملكة وزير الداخلية العراقي بيان جبر صولاغ وما اتسم به رد سموه من سمو العبارات الرفيعة ونبل الأخلاق، وشخص فيه رد المسؤول العراقي على الاهتمام السعودي بالعراق ومصيره في المستقبل مكتفيا سموه بأن هذا الرد غير موفق ولا يخدم مصلحة العراق، ولم يخرج رد سموه عن هذه الحدود الأدبية التي تحكم ردود المسؤولين السعوديين ولا سيما نحو أصدقائهم وأشقائهم في العروبة والإسلام من هنا يتضح لنا ما يمتاز به سمو الأمير نايف بن عبد العزيز من نبل الأخلاق وسمو الشيم التي يمثلها سموه لكل المسؤولين في هذه البلاد. وهي تعبر عن قيم وأخلاق السعوديين كافة ونهجهم الذي يبتعد عن المهاترات والمساجلات الكلامية التي دأب عليها بعض المسؤولين العرب من خلال وسائل إعلامهم عندما يطرأ بينهم أي خلاف ولو هامشي.
وفي الحقيقة فإن بعض العرب يعانون من سوء تربيتهم الدبلوماسية وخلفية ثقافتهم للحوار مع الآخر ونمو العنتريات وبذاءة الألفاظ لدى بعضهم البعض، وهذا ربما يكون له خلفية نفسية وتربوية لدى من هم مصابون بذلك أمثال وزير الداخلية العراقي بيان جبر صولاغ. بقي لي أن أفتخر كسعودي وكعربي ومسلم أن تكون سمة مسؤولينا وولاة الأمر فينا والأمير نايف أحدهم نبل الأخلاق الإسلامية والترفع عن المهاترات التي لا تخدم الأشقاء والأصدقاء، فولاة الأمر - رعاهم الله - تربوا على الأخلاق وسمو الأهداف والترفع عن الصغائر والإساءات التي لا تؤثر ولا تهز الإنسان الواثق بنفسه وسلامة أفعاله، ولعل رد الأمير نايف - حفظه الله - أعطى درسا لصولاغ وأمثاله وأجبره على الاعتذار للملأ كما أنه أعطى دروسا للمدرسة الدبلوماسية العربية لتتمشى وفق هذا الأسلوب الأخلاقي والإسلامي المتزن والفعال لاستمرار العلاقات الطيبة بين الأشقاء وتقبل وجهة النظر لدى الآخر.
فشكراً يا سيدي فأنت سيد الأخلاق من أسرة ترعرع أفرادها على الخلق والنبل والدين القويم.

محمد المسفر رئيس مركز الجريفة

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved