* جدة - علي العمري - تصوير - أحمد قيزان: فقط في يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع خلال شهر الغفران شهر رمضان يقف خالد بخاري خلف جرة الفول ليس وحيداً، بل تحت إشراف والده الشيخ عبدالله بخاري وأبنائه وأخوته.. هذه الأسرة تجنّد نفسها خلال شهر رمضان للتواصل مع جيرانهم وأصدقائهم وأقاربهم، استطاع والدهم الذي يحمل مهنة طباخ أن يؤصل فيهم الكرم ويحببهم في مهنة الطبخ إلا أنها أصبحت هذه المهنة عبارة عن هواية، فالأبناء على رأسهم خالد أصبحوا قياديين في قطاعات مهمة، فلم تعد مهنة والدهم مصدراً للدخل، ولكنها ظلت هواية يستخدمها الأبناء في خدمة ذويهم خاصة بشهر رمضان. ويحكي لنا خالد بخاري بقوله: كنت أتمنى أن استطيع إتمام هذا العمل خلال أيام شهر رمضان كاملة ولكن ظروف العمل تمنعنا من ذلك فضلنا أنا وأخوتي وأبنائي الاكتفاء بيومي الإجازة من كل أسبوع نقوم بأعمال الطهي التي اكتسبناها عن والدنا مثل عمل الفول والشربة والمعجنات مثل: الفرموزة والمنتو وغيرها وكذلك المشروبات مثل السوبيا والورد.. ويضيف خالد: لقد تعارف جيراني على هذا وهم في كل سنة ينتظرون مني التواصل معهم وللعلم فأنا وبحكم الجميع اعتبر طباخاً من فئة خمس نجوم، فأنا أقوم بفتح باب منزلي وأنصب جرة الفول وباقي المتطلبات ويتوافد إليَّ الجيران والأصدقاء وأعطي كل شخص الكمية التي تكفيه وبعد الانتهاء نقوم بفرد سفرة كبيرة داخل المنزل للموجودين سواء من العائلة أو الزوار أو الجيران أو زملائي بالعمل.
|