Wednesday 2nd November,200512088العددالاربعاء 30 ,رمضان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

بعد رحيل المتميزين..أين الوجوه البديلة؟!بعد رحيل المتميزين..أين الوجوه البديلة؟!
محمد المسفر / شقراء

نحن نعرف أن إعلامنا قفز قفزات هائلة نحو التقدم والتطور ولكني أظن بل أجزم أنه تقدم تكنولوجي في المعدات والأجهزة فقط ولكن ككوادر بشرية لا أعتقد ذلك على أرض الواقع ولست هنا متشائماً أو متحاملاً على إعلامنا المحلي بل أرى الساحة الإعلامية المحلية مازالت خالية من الإعلاميين المبدعين سواء في الصحافة أو الإذاعة أو التلفزيون بدليل أن الناس لا يزالون حتى اليوم يتغنون ببعض الإعلاميين القدامى مثل المذيع بدر كريم وماجد الشبل وغالب كامل وأنهم ما زالوا لامعين وأماكنهم غير مشغولة حتى الآن.
لماذا الإعلام السعودي تقنية ومعدات فقط أين الكوادر البشرية التي تفعل وتثري الإعلام السعودي وتحمل همومه وتستطيع النهوض بالبرامج السياسية والاجتماعية والثقافية؟ لماذا مذيعنا السعودي يقرأ حتى الآن النصوص الإخبارية في نشرات الأخبار بعيون محدقة لامعة دون إضافة ومرونة وإبداع؟ ولماذا مقدمو البرامج الحوارية ما كان منها سياسياً أو ثقافياً أو اجتماعياً يأتي من مذيعين ليسوا ذوي خلفيات ثقافية عن برامجهم أحياناً وأحياناً أخرى دون صفة الحوار المفتوح بل سؤال وجواب فقط وبذلك يفقد البرنامج صفة الحوار الحر والمشبع لرغبة المشاهد والمستمع وأعتقد أن سبب محدودية نشاط وتحرك المذيع أو مقدم البرنامج هو لضيق سعة أفقه وافتقاده للإبداع فهو شخصية في الغالب ليست إعلامية ولا تحمل من صفاتها إلا أنه على وظيفة إعلامية حسب نظام وزارة الثقافة والإعلام واختياره أما عن طريق القبول والواسطة وأنه تقدم لشغل هذه الوظيفة بموجب مؤهله العلمي الذي في غالب الأحيان لا يمت للإعلام بصلة ومما يزيد الطين بلة أن وزارة الإعلام لا تقوم بتدريب من تراه من هؤلاء لديه مواصفات المذيع أو المحاور الإعلامي الجيد سواء للبرامج السياسية أو الفنية أو الثقافة ثم تحاول صقل موهبته وتنميتها وتشجيعها لتخرج لنا إعلاميين أكفاء لهم حضور على الساحة المحلية والخارجية.
أنا لا أعتقد أن هناك من إعلاميينا أحداً برز في هذا المجال بعد رحيل العمالقة الثلاثة عن إعلامنا المرئي والمسموع الذين بخلنا عليهم حتى بالتكريم.
لماذا طيلة أكثر من عشرين سنة لم يبرز أحد وهذا سؤال يتكرر بإلحاح والجواب حسب اعتقادي أننا لا نبحث عن الإعلامي الناجح أو نبرزه لكي ينجح لوجود أسلوب خاطئ في اختياره ويبدو أنه ليس من أولويات الوزارة وجهاز التلفزيون والإذاعة لكن وزيرنا الجديد د. إياد مدني أراه متطلعاً لتحقيق تطور نوعي في أدوات الإعلام. والمذيعون البارزون المؤهلون المدربون والموهوبون هم أهم أدوات هذا الإعلام الناجح الذي يحقق أهدافه داخل الوطن وخارجه ولذا أملنا كبير في تغير الصورة إلى الأحسن وظهور وجوه إعلامية جديدة تستفيد مما هو متوفر من تقنية لإبراز الوجه الناصع لبلادنا إعلامياً.
وما توفيقي إلا بالله.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved