تفتقد لرقابة الجهات المسؤولة .. الملابس والذهب والحلويات الأكثر نشاطاً
زادت الرواتب .. فانتعشت الأسواق المحلية وكثر مرتادوها

* أبها - عبدالله الهاجري:
نظراً للإقبال المعتاد والكبير في مثل هذه المناسبات , تشهد الأسواق السعودية هذه الأيام حالة من الانتعاش والعودة مجدداً لحالتها الصحية بعد هدوء تام عارضها في الفترة الماضية وتحديداً في نهاية موسم الاصطياف، وجاء هذا الانتعاش السعيد والإقبال الكثيف من قبل المواطنين لشراء احتياجاتهم ومستلزماتهم مع أيام عيد الفطر, وتعتبر محلات الملابس الجاهزة أو التفصيل ومحلات لعب الأطفال ومحلات الذهب إلى جانب محلات الحلويات هم الأكثر فرحاً واستفادةً من هذا الإقبال .. وقد تبيّن ل(الجزيرة) ذلك جلياً خلال قيامها بجولة في عدد من الأسواق بمنطقة عسير، حيث من يتجوّل هذه الأيام يجد أن وسط المدينة والمجمعات التجارية قد تحوّلت إلى كتلة بشرية وموج عارم من المواطنين الذين يجدون متعة كبيرة في التسوق في مثل الزحام الحالي، ومع ذلك تظل الحركة المرورية شبه متعطلة بسبب ما تشهده الأسواق من كثرة المرتادين والمتسوقين. وتتميز المراكز التجارية وبالتحديد محلات السعر المحدد أوالموحّد، بالاستحواذ أكثر على السوق وبالتالي على المواطنين، بسبب ما تضمّه لجميع احتياجات الأسرة، إضافة إلى أن سعرها أحياناً كثيرة يكون أقل بكثير من المحلات الأخرى.
ورغم الارتفاع المعتاد في الأسعار إلاّ أنّ هذه المحلات هي من أكثر المحلات استقبالاً للزبائن، ومع كثرة تلك الحملات إلاّ أنّ الإقبال عليها لا يزال قوياً جداً رغم ارتفاع أسعار معروضاتها وخاصة المستوردة منها .. كما تشهد أسواق الذهب حالياً إقبالاً مع ارتفاع قيمته أيضا إلاّ أنها تمر هذه الأيام بأفضل حالاتها لعدة أسباب منها قدوم عيد الفطر المبارك، ولعل هذه المناسبة جيدة لتحريك محلات الذهب، إضافة إلى أن الجميع يتمتع حاليا بإجازة هذا العيد المبارك ويحرص الجميع على أن تكون أعراسهم وقت الإجازات الرسمية مثل هذه الإجازة، ولهذا تكثر الأعراس ويكثر الإقبال على محلات الذهب.
كما يصر عدد من الأسر السعودية على إعلان حالة من الطوارئ في البيوت، وذلك لإعداد أصناف وأنواع حلويات العيد خلافاً لعدد من الأسر التي تقوم بشراء كعك العيد والحلويات جاهزة رغم ارتفاع أسعارها أيضا وخاصة هذه الأيام.
وبما أن هذا تقرير اقتصادي والهدف منه وصف حالة الأسواق هذه الأيام إلا أنه لا يمانع أبداً أن يكون فيه جانب توعوي، حيث ينصح الأطباء وبكثرة هذه الأيام الآباء الانتباه لأبنائهم من كثر الإفراط في تناول تلك الحلويات والكعك الذي يتسبب لاحقاً في متاعب صحية بالغة وخطيرة أحياناً.
وكما أن المحلات التجارية الكبرى (المولات) تستقطب الكثير من المتسوقين الذين يحرصون على شراء ماركات معيّنة ونوعية معيّنة من الملابس ذات الجودة المرتفعة إلا أنها لم تسحب البساط من بين تجارة الأرصفة والمراكز التجارية والتي توفر عدداً من الماركات (المقلّدة أحياناً) بأسعار زهيدة ..
ومع كثرة مرتادي الأسواق والمحلات التجارية هذه الأيام إلا أن الغريب فيها هو فقدان الرقابة تماماً ولم نلحظ خلال جولاتنا بأي وجود لمراقبي فرق التفتيش من قبل الجهات المسئولة .. كما تشهد حالات البيع والشراء وتدوير الأموال حركة بصورة غير طبيعية، ولعلّ المكرمة الملكية الأخيرة في زيادة رواتب موظفي الدولة ونزولها الأيام الماضية لها السبب الكبير في ازدياد الحركة التجارية على مستوى المملكة.