قبيل الزيارة المقررة للأمير نايف للباحة.. الأمير محمد بن سعود في حديث خاص
خادم الحرمين الشريفين سيتفقد جميع مناطق المملكة شخصياً زيارة سمو الامير نايفة خير وبركة وشرف كبير لأهل الباحة

  * الطائف - عليان آل سعدان:
يعتبر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة من الرعيل الأول الذي حمل المسؤولية على عاتقه منذ الصغر وبدأ مثل أي طفل في أحضان والده الملك سعود رحمه الله وتتلمذ على يديه في جميع المجالات وتعلم كيف يحترم الكبير ويحن على الصغير ويتعامل مع الناس، وكان أول من يحضر مجلس الملك سعود وآخر من يغادره يتقدم الجميع لاستقبالهم عند الملك ويودعهم ودرس على يدي أساتذه من علمائنا ومفكرين، والتحق بدراسات عليا وحصل على شهادات متقدمة واتقن العديد من اللغات منها الفرنسية والإنجليزية وبعض اللغات الأخرى وتقلد العديد من المناصب في الدولة كان آخرها أميراً لمنطقة الباحة عام 1407 هجرية حتي تاريخه.
*********
(الجزيرة) تشرفت بمقابلة سموه يوم الأحد الماضي في مكتبه بمناسبة الاستعدادات الجارية حالياً في منطقة الباحة لاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الذي سيصل إلى منطقة الباحة بمشيئة الله في العاشر من شهر شوال لافتتاح المقر الجديد لإمارة منطقة الباحة، وأدلى في هذه المقابلة بحديث صحفي هام بشر فيه أهالي منطقة الباحة عموماً بمشاريع جديدة ومتقدمة جداً سيتم الإفصاح عنها قريباً في جميع المجالات.. لدي حالياً مشاريع منتهية الدراسة منها.. وقال سموه إنه سيعلن بعد الانتهاء من الشهر الجاري عن بعض هذه المشاريع الجديدة التي ستنقل منطقة الباحة إلى عهد جديد من التطور والنماء في كل المجالات. وكشف سموه عن أهم التوجيهات التي تلاقاها سموه مع نظرائه أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي خلال استقبالهم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد المبايعة عن زيارات مرتقبة لجميع مناطق المملكة سيقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاطلاع شخصياً على كل منطقة من مناطق المملكة ولقاء أبنائه المواطنين فيها والحديث معهم وتلمس احتياجاتهم وشدد علينا خلال هذا اللقاء على الحرص كل الحرص على المواطن والمواطنة في هذا البلد ووضع كل ما يهم الوطن والمواطن فوق كل الاعتبارات ووصف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مسؤليتنا بأنها أمانة في أعناقنا وعلينا أن نكون كفؤاً لهذه الأمانة التي نحمله لتأدية الرسالة في خدمة الدين أولاً ثم المليك والوطن.. وغادرنا بعد هذا اللقاء محملين بمسؤوليات أكثر تجاة شعبنا في جميع مناطق المملكة، وقال سموه في هذا السياق نحمد الله تعالى أن رزقنا بملوك وأولياء عهود صالحين وحريصين كل الحرص على الأمة بالدرجة الأول في جميع مناطق هذه البلاد المترامية الأطراف منذ تأسيس المملكة على يد جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله الذي غرس في أبنائه وأحفاده هذه الصفات المتميز للحاكم الصالح الذي تتمنى مثله كل الأمم.. وجاءت كل العهود على هذه البلاد بهذه الصفات ومنذ نشأة وتأسيس هذه البلاد قبل أكثر من 100 عام لم تشهد هذه البلاد أي نكسة على الإطلاق برغم ماحدثت ووقعت من ظروف طارئة في العالم ومن حولنا، فإن هذه البلاد بقيادتها الصالحة استطاعت بقوة وعزيمة دينها الحنيف وتلاحم شعبها الوفي المخلص أن تجعل مثل هذه البلاد بعيدة عن حوادث النكسات التي عصفت ببعض دول العالم.. وجعلت شعبها في منآى عن مثل تلك الأحداث، وكانت المملكة من أولى الدول التي لم تتأثر بالأحداث التي عصفت بالعالم وظلت عملتها الوطنية مستقرة واقتصادها قوياً وهذا لم يأت من فراغ وإنما جاء نتيجة سياسة لقيادة حكيمة وضعت الوطن والمواطن في القائمة الأولى ليظل هذا الوطن كما خطط لة على يد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز آمناً ومستقراً متمسكاً بدينه وعقيدته وعروبته الأصيلة إلى إن يرث الله الأرض ومن عليها.. وأضاف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة خلال هذا الحديث الخاص ب(الجزيرة): لم يتم تعيني أميراً لمنطقة الباحة من أجل الاطلاع على المعاملات والتوقيع عليها، لا.. هذه ليست وظائف أمراء المناطق فحسب والمهام الواجبة علينا أكبر وفقاً لتوجيهات من أولانا المسؤولية، نجتهد كثيراً لخدمة المناطق وتطويرها وتوفير كل الخدمات لأبنائها في المدينة والمحافظة والمركز والقرية ونقارب بين المواطنين ونسعى لخدمتهم وراحتهم ونقضي على أي مشاكل بينهم ونغرس صفة الحب والتسامح والرحمه ونجتهد لرفع مستوى الخدمات للأفضل وتحسين مستوى المعيشة والحياة بصورة عامة لجميع المواطنيين في مختلف مناطق المملكة، وفي لقائه بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام قال سمو أمير منطقة الباحة: إن القيادة حفظها الله ووفقها في كل ما يحبه ويرضاه لا يشغلها دوماً سوى أحوال المواطنيين في جميع مناطق المملكة وسمو ولي العهد عضيد خادم الحرمين الشريفين كان حريصاً على أحوال أبنائه المواطنين في هذه المناطق سأل عن أحوالهم أولاً خلال هذا اللقاء واستمددنا من سموه العديد من التوجيهات الهامة لخدمة المواطنين وخاصة في مجال ما تقدمه المرافق العامة للدولة في هذه المناطق من خدمات مختلفة للموطنين.. موضحاً سموه إن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لم يتركا كبيرة ولا صغيرة إلا وسألا عنها في المناطق.. واستبشرنا منهما حفظهما الله بخيرات كثيرة لهذا الوطن وأبنائه في كل المجالات التي بدأت ملامحها بالعديد من المكارم لهذا الشعب تمثلت في زيادات كبيرة في المرتبات لجميع الموظفين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين وزيادات أخرى كبيرة في مستحقات المواطنين من الضمان الاجتماعي ورفع زيادة قيمة القروض العقارية التي تقدمها صناديق التنمية العقارية للمواطنين على أجل طويل الأمد وإنجازات مختلفة ستشهدها البلاد في مختلف المجالات لكل ما فيه خير هذا الوطن وتقدمه ورقيه.. ورأى سموه أن المملكة في العهد الجديد الذي يقوده الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ستشهد فيه المملكة تطوراً كبيراً وهذا ما سمعناه ولمسناه خلال استقبالنا من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية ليس تطوراً عادياً وإنما تطور كبير وشامل لهذه البلاد وستحظى البلاد باهتمام كبير جداً والاستفادة مما رزقها الله من خيراته وثرواته للتوسع في تطوير هذا البلاد إلى أفضل من ماهي عليه حالياً بكثير لدرجة أنه في المستقبل القريب لن نرى إن شاء الله مواطناً واحداً في المملكة بلا منزل يمتلكه ولا فقيراً يطلب حاجة.. وستسعى القيادة الجديدة إلى رفع مستوى الحياة المعيشية للأفضل من خلال أسس قوية ستقوم بها الدولة لراحة ورفاهية أبنائها المواطنين. وما حدث من رفع زيادات الرواتب للموظفين العسكريين والمدنيين والمتقاعدين لم يكن قراراً ارتجالياً وإنما جاء نتيجة دراسة لتحقيق هذه الأهداف للمواطنين بدأت أسسها الأولية بزيادة الرواتب، فالعزم متجه بقوة حالياً في هذا العهد الجديد لرفع الفقر والقضاء عليه محل ما وجد في جميع مناطق المملكة، ومواصلة عملية التوسع في التطوير في جميع المجالات ومواكبة هذا التمدد العمراني الكبير في عموم مناطق المملكة وزيادة الكثافة السكانية بمزيد من الخدمات المتطورة التي ستحدث في جميع مناطق المملكة. وأشاد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة بكلٍّ من مجالس المناطق التي تعقد برئاسة أمراء المناطق والاجتماع السنوي لأمراء المناطق الذي ينعقد برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.. وقال إن هذه المجالس والاجتماع السنوي حققا نتائج كبيرة لمصلحة هذا الوطن والمواطنين وبرغم حداثة مجالس المناطق فإنه بالمقارنة إلى ذلك لمسنا إنجازات كبيرة لهذا المجلس في مجال خدمة المناطق وتطويرها والتوسع في مد الخدمات بمختلف أنواعها إلى المواطنين في المدينة والقرية على حد سواء، ومن خلال متابعتي للبنود الخاصة بالاجتماع السنوي لأمراء المناطق وجدت تطوراً مذهلاً من عام إلى آخر انعكس بالإيجاب على خدمة المواطنين في كافة النواحي الأمنية والخدمية.. ولا يسعني هنا سوى أن أعبر عن شكري وتقديري لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية صاحب فكرة إقامة مجالس المناطق التي حققت هذه الإنجازات الرائعة في كل جزء من أنحاء هذا الوطن الكبير. وعن المستقبل لمنطقة الباحة في العهد الجديد قال سموه توجد دراسات وخطط كبيرة لمنطقة الباحة في مجالات مختلفة منها: طرق والصحة والخدمات الاجتماعية والخدمات التعليمية والاستثمار وأشياء كثيرة وجاهزة سيتم البدء في تنفيذها في منطقة الباحة، وسنعلن عن بعض هذه الإنجازات التي ستتحقق في منطقة الباحة في الشهر المقبل.. وعن الزيارة المرتقبة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية لمنطقة الباحة قال سموه في ختام حديثة ل(الجزيرة): إنها زيارة خير وبركة لمنطقة الباحة وأهلها، وتأتي في إطار اهتمام القيادة الحكيمة بأحوال أبنائهم المواطنين في منطقة الباحة وغيرها من المناطق الأخرى، ونحن وكافة أبناء المنطقة سعداء بهذه الزيارة الكريمة من قبل سمو وزير الداخلية للمنطقة لافتتاح مقر إمارة منطقة الباحة الجديد.