*القاهرة - مكتب الجزيرة - دمشق - بيروت - الوكالات: نفت مصادر دبلوماسية عربية صحة ما تردد عن وجود طلب سوري بعقد قمة عربية طارئة عقب عيد الفطر، مؤكدة أن الجامعة لم تتلقَ أي طلب بذلك سواء من سوريا أو من أية دولة أخرى وأوضحت المصادر المطلعة أن المشاورات بين العواصم العربية تجري على قدم وساق لإنقاذ الموقف فى سوريا وتجنيبها أي عقوبات اقتصادية عقب صدور قرار مجلس الأمن أول أمس الذي هدد دمشق بمواجهة إجراءات إضافية حالة عدم تعاونها بالكامل مع تحقيقات القاضي الألماني ديتلف ميليس. من ناحية أخرى عبر مصدر سوري رسمي أمس الثلاثاء عن (أسف) دمشق لحصول قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1636 على (الإجماع)، معتبراً أنه قرار (غير منصف تجاه سوريا). وقال المصدر إن (سوريا آسفة أن مثل هذا القرار فاز بالإجماع، الأمر الذي يبعث على القلق والأسف لدى السوريين). وتمكنت واشنطن وباريس ولندن الاثنين من حمل مجلس الأمن على مطالبة سوريا بالتعاون مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري، لكن التوصل إلى الإجماع حول هذا المطلب لم يتم إلا على حساب تقديم تنازل قضى بالتخلي عن التهديد بفرض عقوبات. وقد تبنى مجلس الأمن هذا القرار خلال اجتماع عقده على مستوى وزاري أمس الأول. إلى ذلك نظم المئات من السوريين أمس اعتصاماً مفتوحاً في ساحة الروضة بدمشق بالقرب من السفارة الأمريكية تضامناً مع مواقف الحكومة السورية في وجه الضغوط المتزايدة عليها، معلنين براءة سوريا من الاتهامات الموجهة لها. ورفع المتظاهرون الأعلام السورية ورددوا شعارات مؤيدة لبلدهم. من جهة أخرى عاد القاضي الألماني ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الزعيم اللبناني رفيق الحريري إلى بيروت لاستكمال مهمته كما أفاد الثلاثاء مصدر رسمي لبناني. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن ميليس وصل إلى بيروت مساء الاثنين وسط تدابير أمنية مشددة وأن وصوله أُحيط بالسرية. وتزامنت عودة ميليس إلى بيروت مع تبني مجلس الأمن بالإجماع قراراً جديداً أقر استمرار عمل اللجنة لحين (اكتمال مهمتها) حتى بعد انتهاء فترة عملها الأصلية في 15 كانون الأول - ديسمبر إذا طلبت الحكومة اللبنانية ذلك.
طالع دويات |