* الرياض - الجزيرة: صدر كتاب جديد يحمل عنوان (أزمة الديون العربية رؤية إستراتيجية لمعالجتها) تأليف الدكتور صالح بن عبدالرحمن بن سبعان الأستاذ المشارك في جامعة الملك عبدالعزيز.يقع الكتاب الجديد في 80 صفحة ويحتوي على بابين رئيسين وهما: الديون العربية الخارجية وآثارها ونحو إستراتيجية بديلة.ويضم البابان الرئيسان ستة فصول بالإضافة إلى التوصيات والجداول، فقد تناول الفصل الأول: حجم الديون وأسبابها من خلال محورين رئيسيين هما: مدخل حول حجم الديون: وأسباب الديون العربية الخارجية.أما الفصل الثاني: (آثار الديون) فيتناول الآثار الاقتصادية والاجتماعية والانعكاسات السياسية للديون.والفصل الثالث: جدول المعالجات التقليدية لمشكلة الديون فيركز على إعادة الجدولة وإلغاء الديون.فيما يناقش الفصل الرابع نحو عمل عربي مشترك من خلال الفجوة بين الاستثمار الخارجي والعون الإنمائي، وواقع التمويل العربي.بينما تناول الفصلان الخامس والسادس منابع التمويل والتجارة البينية وإدارة الديون محلياً.وقد أوصى الكتاب في نهايته بضرورة إنشاء صندوق النقد العربي الموحد لتمويل المشاريع التنموية في الدول العربية مع فك الارتباط بين الصندوق والدول المانحة. وأن يخضع الصندوق في شروطه التمويلية لقدرات وإمكانيات الدول بغض النظر على طبيعة النظام الحاكم.ودعا الكتاب في توصياته إلى ترسيخ مبادئ وآليات العمل الاقتصادي العربي المتكامل مثل: آليات تضمن قيام السوق العربية الموحدة والنظام الجمركي والضريبي الموحد وصولاً إلى العملة الموحدة، ونظام اقتصادي موحد، يساعد الدول العربية الدخول في منظمة التجارة العالمية ككتلة اقتصادية تستطيع المنافسة في نظام العولمة الاقتصادية. وطالبت التوصيات بالاعتماد على الجهود الذاتية لمعالجة الاحتلال المالي والأخذ بجدية بهذه المعالجات مثل تقليص الإنفاق العسكري باعتباره السبب الرئيس لتفاقم المديونية العربية، وتنمية الموارد الخارجية والتصدي لعجز الميزان التجاري عبر تحسين الإنتاج الزراعي واتباع سياسات نقدية ملائمة وصارمة، مع تشجيع الاستثمارات الأجنبية المناسبة وتنفيذ الخطط الاقتصادية والتصدي لمظاهر الفساد المالي والإداري بكل صرامة بالإضافة إلى التركيز على الإنتاج في كافة المجالات الصناعية والزراعية ووضع سياسات اقتصادية ملائمة لظروف كل دولة عربية، مع التكامل الإنتاجي فيما بين الدول العربية بما يلبي احتياجاتها جميعها بهذه السياسة التكاملية.
|