* واشنطن - أ ف ب: اعتبرت الصحف الأمريكية الصادرة أمس أن القرار 1636 الذي صدر الاثنين عن مجلس الأمن ودعا سوريا إلى التعاون مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري هو رسالة قوية وواضحة إلا أن حصول تعاون فعلي من قبل دمشق ليس مضموناً. وكتبت صحيفة الواشنطن بوست (بشكل عام فإن الرئيس السوري بشار الأسد رجل لا يستوعب دائماً التغيرات في الشرق الأوسط، ويقدم بطريقة كارثية الأجوبة السورية الخاطئة) على هذه التغيرات. وتابعت الصحيفة (لذلك كان من المفيد أن تكون رسالة مجلس الأمن التي وجهت إلى دمشق بالأمس قوية وواضحة). من جهتها رأت صحيفة نيويورك تايمز (أن إدارة بوش أصابت عندما أعطت الأفضلية للدبلوماسية المتعددة الأطراف) ما أتاح لمجلس الأمن (توجيه نداء قوي بالإجماع إلى دمشق يطلب منها التوقف عن عرقلة) تحقيق ميليس. واعتبرت (أن ضغطاً دولياً مدعوماً بعقوبات إذا لزم الأمر ضد النظام السوري نفسه سيجبر الأسد على الكف عن عرقلة التحقيق) في اغتيال الحريري. وتابعت (أن الأعضاء الـ15 جميعاً يعرفون ذلك وعليهم أن يستعدوا لزيادة الضغط وإحالة قتلة الحريري إلى القضاء). وأضافت الواشنطن بوست (إلا أن التقيد بقرار الأمم المتحدة لن يكون أمراً سهلاً على الأسد حتى ولو اختار التعاون ما دام شقيقه وصهره من بين أبرز الأشخاص المشتبه بهم في اغتيال الحريري). من جهتها اعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال أن تصريحات وزير الخارجية السوري فاروق الشرع حول التعاون (الكامل) لسوريا في تحقيق ميليس (ينبئ بشكل واضح عما يمكن انتظاره من دمشق خلال الأشهر القليلة المقبلة).
|