* الخرطوم - الوكالات: وجهت الولايات المتحدة الأمريكية إنذاراً إلى قادة حركة تحرير السودان المتمردة في إقليم دارفور بتسوية خلافاتهم والعمل على استئناف محادثات السلام، في الوقت الذي فشلت فيه قيادات الحركة في إنجاز المصالحة فيما بينها. وأفادت أنباء صحفية في الخرطوم أمس نقلاً عن أوساط مؤتمر للحركة يعقد في منطقة حسكنيتة بدارفور ان هناك مخططاً لابعاد قائدي الحركة عبد الواحد محمد نور ومني اركوي. وقالت مصادر المؤتمر ان مسؤولاً أمريكياً خاطب المؤتمر وذكرت أن الحركة تلقت رسالة من الحكومة الأمريكية تلزم جناحي مني أركوي وعبد الواحد محمد نور بتجاوز خلافاتهما والاستعداد للتوجه إلى نيروبي لاستكمال المصالحة التي يتم الترتيب لها برعاية أمريكية وتشادية. وقالت المصادر ان المؤتمر اعتمد اسما جديدا للحركة كما أكد على نهجها العلماني.. وعلى الصعيد الميداني تم الاعلان أمس عن قيام ذات الحركة بخطف سيارتين بمطار مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وفيما يتصل بالوضع في جنوب السودان فقد أثار مقتل اثنين من خبراء إزالة الالغام المتعاقدين مع الأمم المتحدة على يد أشخاص يشتبه أنهم متمردون أوغنديون للسودان انتقادات حادة من جانب بعثة الامم المتحدة بالسودان. وأعرب يان برونك الممثل الخاص لسكرتير عام الامم المتحدة بالسودان في بيان أصدره في ساعة متأخرة مساء الاثنين عن غضبه إزاء حوادث القتل (الجبانة) التي ارتكبتها جماعة ما تسمى جيش الرب للمقاومة. ولم تعرف بعد جنسية الخبيرين القتيلين. وذكر بيان للامم المتحدة أن الرجلين الموظفين بالمؤسسة السويسرية لازالة الالغام كانا يستقلان سيارة من العاصمة الاقليمية جوبا ضمن قافلة عندما اعترضهما مسلحون وقتلوهما فيما لجأ زملاؤهما إلى معسكر تابع للجيش. وتشن جماعة جيش الرب للمقاومة هجمات على شمال أوغندا من قواعدها بجنوب السودان منذ عشرين عاماً في محاولة للاطاحة بالرئيس الاوغندي يويري موسيفيني. وأفادت أنباء الخرطوم من جانب آخر انه تم الاعلان أمس عن نبأ اكتشاف أول بئر بترولية بولاية نهرالنيل بالقرب من منطقة المكابراب بمحلية الدامر، وأفادت المصادر أن الفترة القادمة ستشهد الشروع في بداية التنقيب الفعلي لاستخراج خام البترول. وعلى الصعيد السياسي انتقد الامين العام المساعد للشؤون السياسية للحزب الحاكم الدكتور نافع علي نافع الانتقادات الاعلامية واسعة النطاق لورقة قدمها وزير المالية الأسبق عبد الرحيم حمدي حول مستقبل الوضع في السودان، وقال نافع إن الحملة الإعلامية المنظمة عليها كانت لأجندة سياسية وليست موضوعية، مشيراً إلى ان الورقة التي تم تقديمها إلى حزب المؤتمر الحاكم قد تم اسقاط الكثير من اجزائها.. وتقدم ورقة حمدي تصوراً للتنمية في السودان تركز على ما اسماه هذا الاقتصادي بمثلث دنقلا - سنار - كردفان، وهي المناطق التي تشكل ثقلاً انتخابياً قال حمدي ان المؤتمر الوطني ينبغي ان يركز عليها فيما يتصل بعملية التنمية. وقال نافع إن منتقدي ورقة حمدي الاقتصادية يهدفون إلى هزيمة مشروع الإنقاذ وأن الورقة أصبحت مادة إعلامية لهدف سياسي. وقالت المصادر من جانب آخر ان المؤتمر الوطني قد يتنازل عن 20% من نصيبه في السلطة والاجهزة التشريعية في الشمال لمصلحة التجمع والقوى الجنوبية. ومن المقرر ان يكون المؤتمر الوطني قد تسلم أمس قائمة مرشحي التجمع الوطني المعارض في حكومة الوحدة الوطنية وأن فصائل التجمع تتجه إلى اتخاذ قرارات أحادية لحسم قضية المشاركة التنفيذية مما يضع التجمع في مفترق الطرق.
|