الحكومة العراقية تحمِّل مغربياً مسؤولية تفجير سيارات مفخخة في بلد أودت بحياة مائة شخص
صبي انتحاري يفجِّر نفسه أمام سيارة مسؤول حكومي كبير ومصرع جندي أمريكي

  * كركوك - بغداد - الوكالات:
أُصيب قائد شرطة الطوارئ في كركوك (250 كم شمال بغداد) بجروح خطيرة صباح أمس الثلاثاء إثر تفجير صبي يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه أمام سيارته عندما كان متوجهاً إلى مقر عمله.
وقال العميد برهان حبيب قائد شرطة كركوك لمراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الانتحاري (13 عاماً) اعترض سيارة العميد خطاب عرف عبد الله وهو قيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وفجَّر نفسه ما أدى إلى إصابة الضابط بجروح خطيرة وإصابة اثنين من حراسه وتدمير سيارته.
من ناحية أخرى أشار حبيب إلى أن عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة العراقية ما أسفر عن إصابة شرطيين بجروح واستهدفت أخرى مركبة تابعة للجيش العراقي ما أسفر عن جرح ثلاثة جنود.وأوضح أن العبوة الناسفة انفجرت أثناء مرور دورية تابعة للشرطة العراقية جنوبي كركوك قرب حي (تسعين) وأدت إلى إصابة اثنين من عناصرها بجروح.
وأضاف أن العبوة الثانية انفجرت عند مرور دورية للجيش العراقي في حي القادسية شرقي كركوك صباح أمس ما أسفر عن جرح ثلاثة جنود.
ومن جهته أعلن الجيش الأميركي أمس الثلاثاء مقتل جندي أميركي في انفجار قنبلة الاثنين الماضي في غرب بغداد.
وأوضح الجيش الأميركي أن (جندياً أميركياً من مشاة البحرية (المارينز) قتل في انفجار قنبلة في منطقة الحصوة (غرب بغداد) يوم الاثنين).وبذلك يرتفع إلى 2022 عدد قتلى الجيش الاميركي في العراق الذين سقطوا في معارك أو حوادث منذ اجتياح البلاد في اذار - مارس 2003 حسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس.
وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق)، اصيب ستة جنود عراقيين بجروح، اثنان منهم بحالة خطرة، أمس الثلاثاء في انفجار عبوة ناسفة بدوريتهم اثناء قيامهم بمهمة امنية في منطقة السادة شمال شرق المدينة، حسبما افاد مصدر في الجيش العراقي.
ومن جانبها حمَّلت الحكومة العراقية امس الثلاثاء في بيان مغربياً بالوقوف وراء تفجير ثلاث سيارات مفخخة في ناحية بلد (70 كلم شمال بغداد) في ايلول - سبتمبر الماضي مما ادى إلى مقتل اكثر من مئة عراقي.
وقالت الحكومة في بيانها إن (المسؤول عن تفجيرات بلد هو إرهابي مغربي الجنسية وهناك مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنه).
وأضافت أن (مسؤولين أمنيين كشفوا عن جنسية الإرهابي المتورط بتفجيرات السيارات الثلاث المفخخة في بلد خلال أيلول - سبتمبر الماضي والتي راح ضحيتها أكثر من 100 مدني عراقي).
واوضح البيان ان المسؤولين الامنيين اكدوا ان (محسن خيبر المعروف باسم عبد الرحيم هو إرهابي مطلوب من قبل السلطات المغربية لتورطه بعدد من الأعمال الإجرامية ومنها تفجيرات الدار البيضاء التي وقعت في آيار - مايو 2003).وبحسب البيان فان (خيبر انتقل إلى سوريا في بداية عام 2004 حيث ساعد في تشكيل خلايا لإرهابيين أجانب الذين جندهم من المغرب للقدوم إلى العراق وان خيبر لديه اسم مستعار آخر هو (عبد المجيد الليبي).واشار البيان إلى ان (المغرب كانت قد صدرت مذكرة اعتقال دولية بحقه بتهمة القتل وحيازة واستخدام متفجرات فضلاً عن تشكيل وتمويل خلايا ارهابية).ورصدت قوات الأمن العراقية مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن مكان تواجده أو تفيد بمقتله او أية معلومات أخرى بخصوصه.. لكنها لم تشر إلى قيمة المكافأة المالية.