* الأمم المتحدة - (رويترز): دعا محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى بدء مفاوضات بشأن معاهدة عالمية طال تعثرها تحظر إنتاج المواد النووية التي تستخدم في صنع أسلحة. وأضاف البراعي قائلاً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: (من الضروري أن نتخذ خطوات للقضاء على إنتاج أو سبل الحصول على المواد للأسلحة النووية). وكانت الجمعية العامة قد دعت في عام 1993 إلى مفاوضات بشأن مثل هذه المعاهدة. لكن المحادثات لم تبدأ قط وقالت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش في يوليو - تموز الماضي إنها لم تعد تريد أن تتضمن المعاهدة إجراءات للتحقق لأنها ستكون مكلفة ولا يمكن الاعتماد عليها. وأعرب البرادعي أيضاً وهو يقدم التقرير السنوي لوكالته إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 191 دولة عن خيبة الأمل لأن موتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار الذي عقد في مايو - أيار الماضي والقمة العالمية التي عقدت الشهر الماضي لم يتوصلا إلى أي اتفاقات جديدة بشأن إجراءات للحد من انتشار الأسلحة الذرية وتدعيم نزع السلاح. وعرقل صدام بين مصالح الحكومات والتكتلات المختلفة الوصول لاتفاقات في الاجتماعين كليهما. وقال البرادعي: (التحديات الحالية للسلم والأمن الدوليين بما في ذلك تلك المتعلقة بحظر الانتشار النووي والسيطرة على الأسلحة النووية لا يمكن إبعادها بالتمنيات... هناك حاجة ماسة ولا غنى عنها لأنْ نواصل بناء نظام أمن عالمي يكون عادلاً وشاملاً). وبين الأولويات الرئيسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية للعام القادم إقناع كوريا الشمالية التي انسحبت من معاهدة حظر الانتشار النووي وأعلنت أن لديها قنابل نووية بالعودة إلى نظام المراقبة للمعاهدة والحصول على تأكيدات من إيران بشأن هدف ما تصر طهران على أنه برنامج نووي سلمي بينما تقول دول أخرى أنه يهدف إلى صنع أسلحة.
|