في (العيد) .. لا يفوز إلاّ الجديد .. يفوز بامتياز .. واجتياز لمعدّلات الاستهلاك.. .. ومظاهرها .. سعار شرائي نهم..؛ .. للولع بما ليس في أيدينا.. .. والحرص على ما ليس معنا .. وما لم نقتنيه بعد؟؟ في (العيد) .. أوهكذا رأينا إرهاصاته وبشائره الحركية.. تغيير (للقشرة) المظهرية للناس والأشياء..؛ الوجوه الملونة.. والذقون المحلوقة .. وتلك المنفوشة .. السجاد والموكيت.. والاكسسورات .. والأثاث ولون الطلاء .. إلى الأزياء والأحذية..؟ (هكذا) تبدو بشائر (العيد)..؟ .. العميق والجوهري فينا (لا يتغير).. .. ينسحق ويغيب (المعنى) الحقيقي للعيد .. ليغدو هلاماً يتبخر.. .. تحت عفن الدروب والخطوات اللاهثة خلف جديدها المبتغى..! إذ ليس ثمة (قيمة) حقيقية ينطوي عليها الوجدان..؟ غير العبارات الحولية المتكررة .. والمستعادة آلياً في (طقسها) الثابت..؟ (العيد) في عيون الأطفال .. حيث لم تتبدّد بعد.. بكارة الأشياء وطهارتها .. ليكون ملاذهم (الوحيد).. .. لمزيد من اللعب والمرح والحبور .. (فوضى) لذيذة .. لا تضل ولا تشقى..! (هكذا) وقر في بياض ذاكراتهم .. وأرواحهم النقية.. زغاريد وأغان وهدايا .. ترتسم في مخيلاتهم.. معتقة بنداوة (البدايات) .. كلّما امتدت وتقادمت.. اندثرت صواها الألقة .. وأدركوا مزيداً من التفاصيل المرَّة..؟ .. والحقائق المروعة للناس والأشياء...............؟؟؟ ربما يبدو هذا (التشاؤم) موغلاً في سوادوية لا تبصر البينات.. .. ولا تليق بصخب الأغاني السادرة في (كرنفال) الفرح المبتسر .. (ومن العايدين)
|