وصلت إلى القاهرة فجر أمس بعثة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري بعد أن أنهت مهمتها بمدينة سوسة التونسية بلقاء النجم الساحلي التونسي مساء يوم السبت الماضي في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أفريقيا، حيث انتهت المباراة بالتعادل السلبي ليقترب الأهلي خطوة من التتويج بلقب البطولة، حيث يحتاج للفوز بأي نتيجة في لقاء الإياب لحسم اللقب لصالحه. أعلن نجوم الأهلي التحدي وأكّدوا أن مباراة العودة بالقاهرة أمام النجم الساحلي بالقاهرة يوم 12 نوفمبر ستشهد حسم اللقب الإفريقي لصالحهم عن جدارة بعدما انتهت مباراة الذهاب في سوسة بالتعادل السلبي الذي اقترب بالفريق خطوة من اللقب. وأعرب البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق عن اطمئنانه لمباراة الإياب، مشيراً إلى أن النجم الساحلي التونسي لم يعد لديه المزيد ليقدمه في القاهرة بينما سيكون الأهلي صاحب اليد العليا لأنه سيلعب على أرضه ووسط جماهيره وبالتالي سيكتسب الميزة التي أعطت للنجم بعض الثقة وجعلته يصمد أمام الأهلي في مباراة الذهاب. وأكد جوزيه أن فريق النجم أعطى الأهلي احتراماً زائداً فلم يهاجم ولم يجازف على ملعبه واكتفى بتنفيذ الواجبات الدفاعية الصارمة خوفاً من الأهلي ولذلك ظهرت المباراة بهذا المستوى المتدني لأن الفريق المنافس لعب مدافعاً على أرضه طوال التسعين دقيقة ولم يكن بإمكان الأهلي المجازفة بزيادة القوة الهجومية على حساب الدفاع خاصة أنه يلعب خارج أرضه كما أنه كان الأكثر هجوما وضغطا على دفاع الخصم ولكن التكتل الدفاعي حال دون اهتزاز الشباك. وأضاف جوزيه أنه يثق في أن النجم سيلعب بنفس الأسلوب في مباراة العودة بالقاهرة لأنه يدرك خطورة المجازفة ومهاجمة الأهلي مما سيعطي لهجوم الأهلي الفرصة لإنهاء المباراة، مشيراً إلى أن مباراة العودة بالقاهرة ستكون مثل مباريات الأهلي في الدوري الممتاز التي يلعب فيها أمام فرق تدافع طوال التسعين دقيقة ولكن لأنها تكون بين جمهوره يستطيع تحقيق الفوز فيها. أوضح جوزيه أنه لم يغيّر طريقة لعبه، حيث يعتمد أسلوبه دائماً على الهجوم، المنظم مع تغيير طريقة التنفيذ فقط تبعاً لظروف المباراة ومستوى المنافس مشيراً إلى أن الأهلي شكل خطورة كبيرة على مرمى النجم في المرات القليلة التي وجد فيها بعض المساحات في خط ظهر النجم الساحلي، مشيراً إلى أنه كان يتمنى أن يترك لاعبو النجم مراكزهم الدفاعية ويهاجموا لتكون المباراة مفتوحة وتليق بالنهائي الافريقي ولكنهم اعتمدوا على الهجمة المرتدة السريعة مع الارتداد سريعاً أيضاً لمواقعهم الدفاعية مما أظهر المباراة بهذا الشكل. وأضاف جوزيه أن المهم هو أن الأهلي احتفظ بشباكه نظيفة في هذه المباراة وسيكون الأداء مختلفاً في مباراة الإياب، حيث سيعتمد على الضغط المكثف المستمر مع احترامه للمنافس. وأشار جوزيه إلى أن المباراة لم تشهد ما يستدعي إجراء تغييرات في صفوف الأهلي، مشيداً بالمستوى الذي ظهر عليه حسن مصطفى وجيلبرتو خاصة أن حسن مصطفى كان أفضل لاعب في المباراة. أما حسام البدري المدرب العام للفريق القائم بأعمال مدير الكرة في الأهلي فقد أعرب عن ارتياحه بالنتيجة التي انتهت إليها المباراة لأنها ستمكن الأهلي من حسم النتيجة في لقاء العودة، مشيراً إلى أن الفاعلية الهجومية للأهلي لم تظهر في هذه المباراة لأنه لعب أمام فريق ينفذ أسلوباً دفاعياً بحتاً ولكن الوضع سيختلف بالتأكيد في مباراة العودة في القاهرة ووسط جماهير الأهلي العريضة. في المقابل راهن الفرنسي (من أصل بوسني) محمد بازداريفيتش المدير الفني لفريق النجم على مباراة الإياب في القاهرة مؤكداً أن فريقه قادر على الفوز بها وإحراج الأهلي في عقر داره. وأكد أنه طلب من لاعبيه قبل المباراة توخي الحذر الدفاعي الشديد أمام الأهلي والحد من وجود مساحات أمام هجوم الشياطين الحمر لمعرفته بخطورة هجوم الأهلي وهو ما نفذه اللاعبون جيداً. وأضاف أنه لعب بهذا الأسلوب لوجود أكثر من لاعب في فريقه يعاني من الإجهاد بعد أن لعبوا ثلاث مباريات في غضون عشرة أيام فقط وفي مقدمتهم دينامو الفريق مروان البكري وجيلسون سيلفا وشاكر الزواغي، مشيراً إلى أن فريقه يضم مجموعة من اللاعبين الشباب ولعبوا مباراة جيدة أمام فريق الأهلي صاحب الخبرة الذي يضم لاعبين لهم خبرة طويلة بمثل هذه المواجهات الصعبة ولو حصل على ثلاثة لاعبين من الأهلي وضمهم إلى فريقه لكان بإمكانه تحقيق الكثير. وأوضح أن التعادل كان نتيجة جيدة في لقاء الذهاب وسط الضغوط الجماهيرية التي تعرَّض لها الفريق ولكن من المهم ألا تستقبل شباك الفريق أي هدف فيها لأنه يلعب خارج أرضه أفضل من مبارياته على ملعبه.
|