تعقيباً على ما كتبته الأخت فوزية النعيم في جريدة الجزيرة العدد 12068 - 10 رمضان عن ارتفاع اسهم الشغالات في منطقة القصيم إذا كان ليس لدينا ما نكتبه فيجب ان لا نتناول مواضيع ايجابياتها أكثر من سلبياتها ومنافعها اعم، فالشغالة لم تذهب لترعى الغنم أو تجلب الحطب فعملها معروف سواء أكانت في هذا البيت أو ذاك، طالما تدفع لها رواتبها وهذا ما جاءت من أجله. ووزارة الداخلية بعلمي انها وضعت تنظيماً لمثل هذه العمالة المنزلية أن الإنسان العاقل لا يمكن أن يعير عاملته إلا لبيت يعرفه او يرتبط معه بصلة قرابه ولنفرض ان الامور ليست كذلك فالعائلة التي طلبتها مؤكد أنها بحاجة ماسة لها وها هي حلت جزءاً من حاجتهم والبيت الذي اعطاها يمكنه الاستغناء عنها لفترة محدودة وفي نفس الوقت ساهم في تفريج هم عائله كانت تعاني من أمور الله أعلم بها، والا لما دفعت ثلاثة آلاف ريال!! أليس من الافضل دفعها بديلا من أن تتحمل مثلها قيمة تأشيرة واقامة وضعفها لمكتب الاستقدام و17000 سبعة عشر الفاً رواتب سنتين لعاملة جديدة؟ أنا أعرف جيداً ان العاملات حتى في الدول المتقدمة مثل فرنسا وبريطانيا يمكن ان تعمل في اكثر من مكان فتجدها تأتي لعيادة وهكذا فعملها محدد وخاص بها وليس ضرورياً بأن يطلب منها طفل عمره خمس سنوات أو اقل كوبا من الماء وهو يلعب في فناء المنزل أو تطلب منها ربة البيت وهي منهمكة في عملها (افتحي الباب) والاولاد اصلا بجانبه لا تطلب منهم ذلك.. حبذا لو وضع نظام لتلك العاملات بحيث يسمح لشركات معينة بالاستقدام والتأجير بأسعار معقولة ولمدة محدودة؛ حيث إن البيوت تتفاوت حاجتها للعاملة حسب ظروف العمل والعدد وغيره.
هلال الحيزان - الجوف |