اطلعت في جزيرتنا الغراء على الصفحة الواحدة والثلاثين بالعدد 12075 ليوم الخميس الموافق 17- 9-1426هـ على مقالين جميلين للأستاذين علي الخزيم بعنوان تفطير وتوعية، ولمحمد أبو حمراء بعنوان (مساجدنا ورائحة الطعام) ولقد أجادا كعادتهما دائماً وإذ يسمح لي الأستاذان الفاضلان والقراء الأعزاء بالقول: إن الجمعية الخيرية بروضة سدير التي أقوم بأمانة صندوقها من تاريخ تأسيسها عام 1409هـ قد اختطت لنفسها خطاً متميزاً يوائم ما تقدمه في أعمالها للمحتاجين وغيرهم من البرامج والمشاريع الكثيرة وما يتطلع إليه الداعمون لها والمراقبون لأعمالها. وما دام حديث الأخوين عن التفطير فإني أفيدهما بأن ما طالبا به يعمل به بالجمعية الخيرية بروضة سدير من سنوات في مشروع تفطير الصائم حيث تقوم الجمعية بعمل دروس عبارة عن جرعات توعية للسلوكيات في إطار التعاليم والشريعة الإسلامية بالتعاون مع مكتب توعية الجاليات بحوطة سدير، الذين يرسلون أناساً متخصصين في هذه الجوانب وهذا ما تطرق إليه الأستاذ علي، أما مقترح الأستاذ أبو حمراء فقد لاحظ القائمون على الجمعية تضايق المواطنين من روائح الطعام بالمساجد وما قد تسببه في اتساخ فرشات المساجد خاصة أنها تفرش في هذا البلد والحمد لله بالفرش المميز. فقد قامت الجمعية بإنشاء صالة خاصة لتفطير الصائمين لتكون مخصصة لهذا الغرض كما قامت بعمل دراسة تحقق أجر التفطير وغايته بدون إفراط أو تفريط في زيادة أو نقص ما يقدم لهم من وجبات حيث رأت اللجنة القائمة على المشروع أن يكون مع أذان المغرب حبات من التمر مع القهوة والماء وكأس من اللبن وبعد صلاة المغرب والاستماع إلى درس التوعية يقدم صحن من الأرز مع قطعة من اللحم أو الدجاج وحبة فاكهة وكأس ماء. وقد حقق هذا البرنامج الفوائد المرجوة منه بحيث لا يكون الصرف عليه زائداً وأن الأموال تصرف في مصارفها بدون تبذير أو تقتير لأننا أمة وسط. فحقق هذا البرنامج غاياته ومقاصده. شاكراً في الوقت نفسه للقائمين على الجزيرة إتاحتهم التواصل مع الجميع، وللأستاذين على اقتراحهما الجميل مطالبا الجمعيات الخيرية والقائمين على برامج (تفطير الصائمين) بالاستفادة من التجارب المفيدة لبعضهم البعض، ومن تلمس الآراء والأفكار التي تحقق الفائدة وتلتقي بما يتطلع إليه المحسنون في هذا البلد المعطي.
عبدالرحمن بن محمد السلمان ص.ب 5 روضة سدير 11982 |