مواساة للفقراء والمعوزين
جهود مكثفة من الجمعيات الخيرية لاستقبال زكاة الفطر

* الرياض - وهيب الوهيبي:
يشرع المسلمون في آواخر شهر رمضان في إخراج زكاة الفطر اقتداءً بسنة نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي فرض الزكاة على الكبير والصغير والذكر والأنثى مواساة للفقراء والمحتاجين ومشاركتهم الأغنياء بفرحة عيد الفطر وشكراً لله من عباده الذين أنعم عليهم بإتمام الصيام والقيام.
وأجاز الإسلام إخراج الزكاة قبل صلاة عيد الفطر المبارك بيوم أو يومين توسعة على الصائمين وتخفيفاً لهم من المشقة، فيما لا يجوز إخراجها عقب الصلاة وحدّد الشرع عدة أصناف من الزكاة مما هو من طعام الآدميين من بر أو تمر أو شعير أو أقط أو غيرها من قوت أهل البلد. ويبلغ مقدار الزكاة صاعاً من صاع النبي صلى الله عليه وسلم عن كل فرد وهو ما يعادل قرابة كيلوين وأربعين جراماً.
وفي هذا السياق كثَّفت جمعية البر بالرياض وفروعها العشرة المنتشرة في أحياء عديدة من العاصمة جهودها خلال اليومين الأخيرين من شهر رمضان المبارك استعداداً لاستقبال الزكوات من المواطنين والمقيمين ووضعت الجمعية خطة عمل متكاملة وكوادر بشرية لتنفيذ هذا المشروع الخيري الذي يعد أحد أهم مشاريعها الموسمية في شهر رمضان المبارك، وتيسيراً على المواطنين والمقيمين في استقبال زكواتهم خصصت الجمعية عدة سيارات في عدد من شوارع العاصمة الرئيسية لاستقبال الزكوات ومن ثم إيصالها إلى مستحقيها من الفقراء والمحتاجين المسجلين في فروع الجمعية.من جهتها أعلنت الندوة العالمية للشباب الإسلامي استعدادها لتنفيذ مشروع زكاة الفطر في جميع فروعها في مختلف مناطق ومحافظات المملكة وخصصت في هذا السياق مبلغ عشرة ريالات قيمة الزكاة عن كل فرد وستوزع على المعوزين من الأسر الفقيرة والمحتاجة في داخل المملكة.. وتأتي هذه الخطوة من الندوة العالمية ضمن رسالتها الخيرية في إشاعة المحبة والألفة بين أفراد المجتمع وتفعيل أواصر التكافل الاجتماعي بينهم.