* القريات - هاشم أبو هاشم: عندما كان يتسوق مدير شرطة القريات العقيد رجاء بن كساب الضويحي بأحد الأسواق الكبيرة بالقريات وأمام مدخل هذ السوق وجد سيارة جيب لاند كروز محركها يعمل (السيارة شغالة) وعندما اقترب أكثر وجد بها محفظة نقود وأغراض شخصية، وبالفعل بعد أن انتهى مدير الشرطة من أخذ المقاضي والمشتريات التي يرغب بها، أراد أن يغادر من هذا السوق حيث تفاجأ بوجود السيارة بموقعها وعلى نفس حالتها السابقة حيث تعدى الوقت المعقول، فما كان من مدير شرطة القريات إلا أن ركب السيارة (الجيب) الذي أهمله صاحبه وتركه محركه يعمل طيلة هذا الوقت وقام بقيادة وتخبئته خلف هذا السوق أي بعيداً عن الأنظار وفي مكان لا يتوقعه أحد، وعاد مرة أخرى مدير الشرطة العقيد رجاء الضويحي ليتابع ما يحدث عن كثب حيث جاء صاحب السيارة الحقيقي يبحث عن سيارته المفقودة، حيث لم يجد إلى موقعها وأخذ يضرب الكف بالكف (متحسراً) فما كان منه إلا الرغبة بالاتصال على الدوريات الأمنية من أجل ابلاغهم بهذه السرقة، عندها أفصح مدير شرطة القريات العقيد رجاء الضويحي وقال له أمام عدد من المتسوقين: عند قدومي لهذا السوق رأيت سيارتك (شغالة) وخوفاً عليها أن تسرق قمت بواجبي كرجل أمن وأوصيت أحد رجال الأمن السريين بمراقبتها جيداً دون أن يشعر به أحد المارة وبالفعل عند انتهائي من التسوق وأردت الخروج من هذا السوق وأنت لم تحرك سيارتك قلت: لابد أن أحركها من مكانها من أجل ألا تترك سيارتك بهذا الوضع وتكون عرضة للسرقة ولضعاف النفوس خاصة وانك تركت بسيارتك محفظة النقود وبعض الأشياء الثمينة،، حيث قام مدير الشرطة بإعطاء مفتاح السيارة ومحفظة النقود عند ذلك ردد عدد من المتسوقين (مازحين ومداعبين) قائلين: إن هذه السرقة كانت بوضح النهار وبطلها (مدير شرطة القريات) وأخذ صاحب السيارة يقبل رأس مدير الشرطة على مرأى من الجميع معترفاً بخطئه ونادماً عليه وشاكرا في الوقت نفسه تواضع وأدب وأخلاق مدير الشرطة على هذا التصرف النبيل. يذكر أن العقيد رجاء بن كساب الضويحي قام منذ توليه مديرية شرطة القريات بوضع وتعيين دوريات أمنية سرية مهمتها الأولى متابعة المحلات والمنازل من أجل الحد والقضاء على السرقات بالقريات. وهذا مما أثمر عن نتائج ايجابية والقبض على العديد من سارقي المحلات والبيوت والذين بلغ عددهم أكثر من ستين سارقاً حيث أجريت لهم التحقيات الأزمة وطبق بحقهم النظام.
|