** يومان أويوم.. يفصلنا عن عيد الفطر المبارك.. أحد العيدين اللذين اختص بهما الله.. أمة الإسلام دون سواها من الأمم.. ** لأمة الإسلام عيدان فقط.. يفرحان بهما ويحتفلان بهما.. ** عيدان مقرونان بعبارتين عظيمتين من أركان الإسلام.. الصوم والحج.. فعيد الفطر يأتي بعد هذا الشهر الكريم.. وعيد الأضحى.. يأتي في أثناء فريضة الحج.. ** والعيد.. مناسبة عبادة.. ومناسبة فرحة.. ** مناسبة عبادة.. لأنَّه يوم عبادة.. هو محسوب على الإنسان المسلم.. فلا ينبغي تحويله إلى يوم انطلاقة وفساد أو عبث أو فوضى.. فالمسلم.. منضبط.. وأوقاته محسوبة. ** ولكنَّ الله شرع أيضاً للمسلمين إظهار الفرحة والسرور في هذا اليوم كما جاء في حديث صحيح رواه الإمام البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد حمل هذا الحديث الشريف إباحة إظهار الفرحة بالعيد.. بل إنَّها فرحة مشروعة تصل إلى درجة المشروعية ما دامت لا تتنافى.. ولا تتناقض مع الهدي الإلهي. ** ومناسبة العيد.. مناسبة ذكر وشكر.. فالمسلم يذكر الله كثيراً في هذا اليوم.. والأفضل.. عندما يذهب إلى صلاة العيد. ** أما الشكر.. فالمسلم ينبغي أنْ يكون شاكراً دائماً وبالذات يوم العيد.. يشكر الله تعالى على ما أنعم عليه من صيام هذا الشهر الكريم. ** والعيد.. مناسبة للتواصل والتزاور والتواد والتراحم وزيارة الأقارب ووصل المقطوع والتصالح مع مَنْ اختلفت معه وطلب المسامحة والصفح لمن أَسأتَ إليه. ** عليك أنْ تبحث عن أقاربك وتزورهم وتسأل عنهم وتطمئن على أحوالهم وتتفقد أوضاعهم وتساعد مَنْ يحتاج إلى مساعدة على قدر استطاعتكَ. ** في العيد على الإنسان أنْ ينبذ الحسد والغيبة والنميمة.. وأنْ يبتعد عن أساليب الكراهية.. وأنْ يشيع الحب والود والوئام بين الناس. ** وفي العيد.. عليك أنْ تتذكر إخوانك المرضى في المستشفيات الذين لازموا المستشفيات مضطرين.. عيك أنْ تحمد الله تعالى.. على ما منَّ عليك بالصحة والعافية وأجزل عليك العطايا والهبات.. من صحة ومال واستقامة. ** والعيد.. مما يميز أمة الإسلام عن غيرها من الأمم.. فهو عيد خاص بها. ** والعيد.. يدعو إلى جمال المظهر.. حيث إنَّه ينبغي لبس ثياب جديدة جميلة والظهور بمظهر جيد ولكن جمال المظهر.. يجب أنْ يلازمه جمال للمخبر.. إذ يجب أنْ يكون مخبرك ومافي داخلك ينبئ عن شخصية متزنة مستقيمة تحمل الحب والوئام وصفاء النفس ونبل العاطفة وشفافية الروح.. متصالحاً مع الآخرين.. قريباً منهم وبالذات الأقارب والمعارف والجيران وزملاء العمل. ** هذه بعض الأمور التي ينبغي للمسلم أنْ يعرفها عن العيد. ** ولقد تحدث الفقهاء - حفظهم الله - عن العيد.. وما ينبغي أنْ يكون عليه المسلم يوم العيد.. ونُشر ذلك في الصحف.. وتبثه وسائل الإعلام.
|