حينما كان (أمير الصلاح وملك الإصلاح) عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ولياً للعهد، أصدر قبل خمسة أعوام توجيهات مشددة للقضاء على الروتين و(البيروقراطية) في الدوائر الرسمية، وشدد على ضرورة عدم تعطيل مصالح الناس والإسراع بإنجازها على أحسن وجه. وأذكر مما وجه به أن بعض الدوائر وللأسف الشديد تقوم بتعطيل أو تأخير القرارات التي تصدر إليها. وأذكر حينها أن الإدارات قد أخذت بالتحسن (بعض الوقت) ثم عادت (حليمة إلى عادتها القديمة) راجع يوم السبت أو بعد العيد أو بعد الحج، والخ من المعزوفة المشروخة إياها التي عادة ما يحفظها بعض الموظفين المتسيبين المعشعشين في بعض الدوائر ناسين أنهم يعيشون في عصر الشبكة العنكبوتية التي يحققها الكمبيوتر وعصر المعلومات لا (الشبكة العنكبوتية) التي كانت (تعشعش) في دهاليز بعض الوزارات والإدارات الحكومية التي علاها الغبار وأكل عليها الدهر وشرب دون أن يلتفتوا إلى هذه المتغيرات السريعة لكي يبقوا متشبثين بكراسيهم التي أكلتها (العثة) والدود دون أن يتحركوا منها. * * * كذلك أذكر أن أمير الصلاح - آنذاك وملك الإصلاح الآن - عبدالله بن عبدالعزيز قد وجه قبل ثلاثة أعوام بتفعيل صندوق مكافحة الفقر بعد أن تجول شخصياً في بعض الأحياء الفقيرة في مدينة الرياض، ولكننا إلى الآن وبسبب العلة إياها (البيروقراطية) لم نسمع أي شيء عن ذلك الصندوق الذي قلنا إنه سوف (يجتثّ) الفقر من بلادنا العزيزة وفي مدة قياسية ولا سيما أن التوجيه الكريم قد جاء من رأس الدولة فلماذا يتأخر تفعيله حتى الآن؟! * وبالطبع هناك الكثير من التوجيهات السامية التي لا نتذكرها الآن التي تصب في صالح (المواطن والوطن) - كما هو شعار مليكنا المفدى - حفظه الله - الذي يريد أن يسرع بعجلة التقدم في هذا الوطن الغالي، راجين أن يكون الجميع عوناً له في هذه الحركة المباركة لكي نلحق بركب الأمم فهل من مجيب؟!
|