* القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد الرماح: كشفت مصادر دبلوماسية بالقاهرة عن وجود مشاورات مكثفة بين العواصم العربية الكبرى عبر القنوات الدبلوماسية لبحث سبل ضبط حركة إيقاع الأحداث المتلاحقة في منطقة المشرق العربي على الصعيد السورى واللبناني والعراقي والفلسطيني. وكشفت المصادر النقاب عن أن هناك عدداً من الدول العربية طلبت من مصر خلال هذه المشاورات تجديد دعوتها لعقد القمة العربية الطارئة المؤجلة انطلاقاً من ضرورة الارتفاع إلى مستوى التحديات التي تواجهها سوريا حالياً بهدف العمل على توفير شبكة حماية وضمان عربية لدمشق تحول دون جذبها إلى مربع الأحداث التي آلت إاليه الأحداث في العراق.. وذكرت هذه المصادر المطلعة أن القاهرة تعكف حالياً على بحث هذا الاقتراح على ضوء العلاقات الخاصة بين دمشق وبيروت والحملة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة وفرنسا في مجلس الأمن ضد سوريا مشيرة إلى أن مصر تدرس بعناية بالغة فرص نجاح هذه القمة قبل عرض الأمر على الجزائر الرئيس الحالي للقمة العربية للإعداد الجيد لأعمالها والقرارات المأمول خروجها في نهاية انعقادها وأوضحت هذه المصادر المعنيه أنه برز أيضاً خلال هذه المشاورات العربية اتجاه يرى التفريق بين الموقفين الفرنسي والأمريكي تجاه تطورات الأوضاع بين سوريا ولبنان على ضوء اختلاف الأجندة الفرنسية تجاه العالم العربي عن الأجندة الأمريكية إزاء الوطن العربي. وأضافت هذه المصادر: إن أنصار هذا الاتجاه يرون معالجة هذا الملف من خلال التدخل لدى باريس التي ترتبطها علاقات وثيقة ومتميزة مع عدد من الدول العربية، ويمكن استخدام رصيد هذه العلاقات في احتواء تصعيد الموقف الفرنسي تجاه سوريا خاصة أن السياسة الفرنسية تتفق مع مواقف كثيرة من الدول العربية في ضرورة تجنيب المنطقة أزمة جديدة. وأشادت هذه المصادر بالتشاور المصري السعودي إزاء مجمل الأوضاع والقضايا في المنطقة وفي مقدمتها تطورات الملف السوري اللبناني بعد تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، وقالت إن للمملكة اتصالات وعلاقات قوية مع كافة الإطراف المعنية سواء كانت عربية أو دولية وتعمل مع مصر للوصول إلى وضع يؤدي إلى عدم ظهور بؤرة توتر جديدة في المنطقة.
|