* إسلام أباد - الوكالات: تعرض الأيتام الذين نقلوا في أول أيام كارثة الزلزال إلى المدن الباكستانية إلى الخطف من المستشفيات الحكومية الرسمية على أيدي مجرمين لبيعهم في سوق النخاسة، أو يقومون ببتر أعضائهم لمن يدفع أكثر. وكانت المنظمات والهيئات الإغاثية الدولية قد فتحت شهية رجال العصابات على عمليات الخطف عندما أعلنت عن رغبتها في تبني أيتام الزلزال ونقلهم إلى خارج باكستان لتربيتهم هناك. ولقي الأمر رواجاً بين العائلات الباكستانية التي أعلنت هي الأخرى عن رغبتها في إيواء عدد من الأيتام، لكن لم تعرف صحة نوايا هذا النوع من التبني في ضوء عمليات خطف الفتيات التي شاعت وانتشرت بكثرة في أعقاب الزلزال. وبالرغم من أن الحكومة الباكستانية سارعت إلى رفض مشاريع التبني، وطلبت إيواء هؤلاء الأيتام في مراكز حكومية خاصة، إلا أن ذلك لم يمنع أصحاب النفوس المريضة من المضي في تخطيط المآسي والإذلال لنفوس هؤلاء الأطفال من أيتام الزلزال، فأخذوا يبيعونهم لاستخدامهم في التجارة وحوّلوهم إلى هدف للعصابات المنظمة التي تحظى بحماية غير قانونية من مسؤولين متنفذين في الطبقة البيروقراطية. وجرى وفق خطة منظمة ارغام البنات على بيع أجسادهن رغماً عنهن، وارغام الأولاد على التسول، ما حقق لهم ربحاً وفيراً. واضطرت الحكومة الباكستانية إلى وضع حراسات مسلحة على مستشفى الأطفال بالعاصمة إسلام أباد وجعل المخبرين يدورون في أنحاء المستشفى لتحديد هوية من يترددون عليه لمنع حدوث عمليات أخرى لخطف الأولاد والبنات.
|