* دبي - رويترز: قال محللون إن أرباح الربع الثالث للشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة يقودها قطاع البنوك، تجاوزت توقُّعات السوق وإن الربع الأخير من العام سيشهد أرباحاً أعلى. وأعلنت معظم الشركات الثمانين المسجلة في الإمارات أرباح الربع الثالث بأرقام مذهلة للنمو تجاوزت 100 في المائة تدعمها السيولة القوية بفضل ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية، وطفرة في قطاع التشييد. وقال بنك أبوظبي الوطني أكبر بنك في الإمارات من حيث الأصول إن صافي أرباح أول تسعة شهور من عام 2005 زادت 153 في المائة لتصل إلى ملياري درهم، وهو ما وصفه بمستوى قياسي لبنك اماراتي. وحققت اعمار العقارية في أول تسعة شهور أرباحا قدرها 3.69 مليار درهم بارتفاع 255 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي. وقال وضاح الطه المحلل في بنك أبوظبي الوطني (في عام 2004 بلغ اجمالي الأرباح الصافية في الإمارات 18.77 مليار درهم صافي والآن نحن في الربع الثالث وبلغ اجمالي الأرباح الصافية للشركات المسجلة في الإمارات حتى الآن 18.424 مليار). واضاف (هذا مؤشر واضح على أن الأرباح لعام 2005 كله ستتجاوز صافي أرباح 2004 بكثير). وقال الطه إن القسم الأكبر من الأرباح الصافية جاء من البنوك التي أسهمت حتى الآن بإجمالي 8.93 مليار درهم يليها قطاع الاتصالات بإجمالي اربعة مليارات درهم ثم قطاع العقارات بإجمالي 3.75 مليار. ومضى قائلاً (نتوقع ان تتجاوز الأرباح 20 ملياراً في عام 2005).وقال بعض المحللين إنهم يخشون أن تكون الأرقام الكبيرة ناجمة عن الدخل من الاستثمارات في سوق الأسهم وليس من النمو الحقيقي. وحذر توشار بات المحلل الاستثماري في بنك المشرق من أنه اذا هدأ النمو القوي للبورصة فإن قطاع البنوك بشكل خاص لن يتمكن من المحافظة على النمو. وقال الطه من بنك أبوظبي الوطني (اذا اخذنا قطاع شركات التأمين فإن قسماً كبيراً من أرباحه الصافية جاء من الاستثمار في سوق الأسهم). واضاف قائلاً: (هذه الأرقام يجب ألا تكون المصدر الرئيسي لقرارات الاستثمار. ويتعين على المستثمرين وخاصة اصحاب الاستثمارات طويلة الأجل ومديري الصناديق الاستثمارية التحلي بالحذر بشأن استخدام هذه الأرقام لأنها لا تعكس جوهر النشاط).إلا أن مديري الصناديق الاستثمارية يقولون إنه رغم دخل الاستثمارات يمثل قسماً كبيراً من أرباح الشركات فإن الاساسيات الاقتصادية لا تزال تبدو ايجابية وهو ما سيؤدي إلى تحقيق أرباح أعلى مستقبلاً. وقال هاني حسين وهو مدير محفظة في بنك المشرق إنه يتوقع أرقاماً كبيرة من قطاع المصارف بشكل خاص. واضاف (العامل الرئيسي الذي يدعم السوق هو السيولة ولذا فإن الاتجاه القوي نحو الاستثمار سيظل قائماً).
|