* القاهرة - مكتب الجزيرة - أحمد محمد: توقع خبراء ومحللون اقتصاديون أن تشهد تعاملات البورصة المصرية بعض الهدوء خلال الجلسات المقبلة - قبيل بدء عطلة عيد الفطر المبارك - مع اتجاه المستثمرين لتحويل مكاسبهم السوقية الكبيرة إلى أرباح رأسمالية. وأشار المحللون إلى أن غالبية قطاعات السوق شهدت موجات ارتفاع قوية خلال شهر رمضان بعكس المتوقع مما يرجح استمرار عمليات البيع نسبياً من قبل المستثمرين والتي بدأت فى الأسبوع الماضي. يقول باسم رضا رئيس مجلس ادارة شركة أمان لتداول الأوراق المالية ان البورصة المصرية شهدت على مدار الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر رمضان موجة ارتفاعات قياسية على صعيد قطاعات عديدة مثل الغزل والنسيج والحديد والاسكان والعقارات وبعض الأسهم الاخرى التي تحركت بشكل انفرادي بدعم من وجود قوة شرائية أجنبية مثل سهم المجموعة المالية هيرميس واوراسكوم للفنادق. وأضاف أنه من الطبيعي أن يتجه المستثمرون خلال الأيام المقبلة إلى البيع لجني الأرباح خاصة ان ذلك يتزامن مع حلول عطلة عيد الفطر والذى قد يشهد هدوءا نسبياً للمستثمرين خاصة العرب تمهيدا لاستكمال مسيرة صعود السوق بعد انتهاء العطلة. ورغم عمليات التصحيح المتوقعة إلا أن رئيس مجلس إدارة شركة امان لتداول الأوراق توقع في الوقت نفسه حدوث نشاط انتقائي لأسهم قطاع الأسمنت بقيادة أسمنت قنا خاصة أن القطاع لم يستجيب لارتفاعات السوق القوية خلال الأسابيع الماضية وهو ما يجعله يمهد حاليا لموجة صعود أكبر خلال فترة ما بعد عيد الفطر. كما توقع أن يسيطر الهدوء النسبي على تعاملات قطاع الغزل والنسيج وإن مالت للتصحيح بنسب ضعيفة، مشيراً إلى أن الاسهم التي شهدت ارتفاعات مستمرة دون توقف مثل المجموعة المالية هيرميس وسهمي حديد الدخيلة وحديد عز قد تشهد استمراراً لعمليات التصحيح بعد تضاعف اسعارها دون أن تشهد أي عمليات تصحيح. ورأى أن سهم اوراسكوم تليكوم قد يشهد نشاطاً فردياً داخل قطاع الاتصالات بدعم من قرب عقد الجمعية العمومية للشركة والتي ستعلن رسمياً تجزئة سهم الشركة اضافة توزيع كوبونات أرباح قوية. من جانبه اتفق وائل عنبة مدير إدارة المحافظ ببنك قناة السويس أن البورصة قد تشهد استمرارا لحالة الهدوء فى الاسعار الذى شهدته فى الاسبوع الماضي وإن مالت إلى التراجع. وقال إن قطاع الاسمنت قد يشهد نشاطا قويا فى الفترة المقبلة بدعم من قرب إعلان ميزانيات الربع الثالث لشركاته. وأضاف انه فى حال ظهور أنباء جديدة داخل السوق ربما يمثل ذلك دعما لعودة صعود مرة أخرى والحد من فرص أي تراجع قد تحدث، خاصة داخل قطاع الغزل والنسيج. وأشار إلى ان نشاط قطاع الاتصالات لا يزال مرهونا باتجاهات وحجم تعاملات المستثمرين الاجانب داخل القطاع، لافتا إلى ان تقسيم سهم اوراسكوم تليكوم وتوزيعات الأرباح المرتقبة للسهم ربما تخلق قوة شرائية اضافية داخل القطاع إلا ان تأثيرها لن يكون بدرجة تأثير القوة الشرائية الاجنبية داخل القطاع. واعتبر عنبة أي تراجع في أسعار الأسهم بالبورصة المصرية خلال الجلسات الثلاثة المقبلة سيكون بمثابة فرص جيدة للشراء خاصة ان السوق تترقب صعوداً قوياً بعد انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك.
|