* القاهرة مكتب الجزيرة علي فراج: بات حلم الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد المصري المعارض بزعامة المعارضة تحت قبة البرلمان المقبل مهدداً بالضياع بعدما فشل نور في توحيد صفوف حزبه تحت راية واحدة فضلاً عن المحاكمات العديدة التي وجد نور نفسه متهماً فيها واضطراره إلى مواجهة التحقيقات بصفة شبه يومية في وقت هو في أشد الحاجة إلى التواجد في دائرته الانتخابية التي تشهد حرباً شرسة بينه وبين الحزب الوطني الحاكم. واعتبر مراقبون للشأن المصري أن أيمن نور الذي حصل على المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية التي جرت في مصر في السابع من سبتمبر الماضي أصبح في موقف ضعيف في الانتخابات البرلمانية خصوصاً بعد انشقاق موسى مصطفى موسى نائب رئيس الحزب السابق الذي عقد جمعية عمومية من المنشقين عزل فيها أيمن نور وكوّن ما يسمى بجبهة شرفاء الغد وعلى الرغم من أن نور مازال الرئيس الشرعي للحزب إلا أن جبهة موسى أحدثت شرخاً عميقاً داخل الحزب الذي لم يمض على تأسيسه سوى ثلاثة عشر شهراً، وقد وضح من قائمة مرشحي الغد الذي يرأسه نور البالغة ما يزيد على مائة وعشرين مرشحاً عن غياب الأسماء اللامعة داخل قائمة نور الذي أعلن من قبل أنه سوف يقود المعارضة داخل البرلمان في حين تضم قائمة شرفاء الغد بعض الأسماء الذين يطلقون عليهم في الحياة السياسية المصرية أنصاف المشهورين وعلى الرغم من ذلك مازال نور يواجه التهميش بقدر المستطاع ويحاول أن يستغل كل الفرص لضمان الظهور والتواجد الإعلامي على مدار الساعة خصوصاً بعدما رفضت الجبهة الوطنية من أجل الإصلاح والتغيير التي تضم أحد عشر حزباً وحركة سياسية رفضت ضم حزب الغد بدعوى وجود خلافات داخل الحزب، وهو الأمر الذي اعتبره نور مبرراً ضعيفاً، وعلى صعيد المحاكمات كان أيمن نور قد شهد أسبوعاً حافلاً بالتحقيقات حيث وجد نفسه محاصراً بعددٍ من التهم في عدة محافظات كان عليه أن يتابع كل منها على حدة غير أن القضتين اللتين حازتا اهتمامه واهتمام الرأي العام هي اتهامه في قضية تزوير توكيلات حزب الغد وهي القضية التي سبق أن أمضى نور ستة أسابيع على إثرها في الحبس الاحتياطي مطلع العام 2005 على ذمة التحقيقات ثم أُفرج عنه ولكن القضية مازالت متداولة في المحكمة، حيث قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة في 27 أكتوبر تأجيل محاكمة نور إلى 26 نوفمبر لسماع بقية شهود النفي، وهو الأمر الذي اعتبره رئيس حزب الغد فرصة له لمتابعة حملته الانتخابية أما القضية الثانية فكانت اتهام نور في قضية السجين البديل حيث اتهم أحد الأشخاص رئيس حزب الغد بأنه دفع له الأموال ليدخل السجن بديلاً عن شقيق أحد رجال الأعمال وهي التهمة التي أقر النائب العام الأربعاء الماضي ببراءة نور منها وإغلاق ملف هذه القضية لعدم كفاية الأدلة. من جانبه قال أيمن نور إن هناك حملة شرسة ضده لإسقاطه في الانتخابات البرلمانية المقبلة ولكنه يراهن على أصوات أبناء دائرة باب الشعرية الذي يعرفهم ويعرفونه عن قرب كما أنهم مازالوا مؤمنين ببراءتي من جميع التهم المنسوبة إليّ، وأشار نور إلى أن السلطات المصرية تستخدم أساليب سيئة لإسقاط مرشحي الغد وأوضح أن ما يحدث له من محاكمات وتحقيقات يومية شيء مرهق، وقال كل يوم يحضرونني إلى المحاكمة في وقت مطلوب مني أن أكون وسط أبناء الدائرة الانتخابية المرشح عنها... أنا لا أستطيع أن أتابع حملتي الانتخابية.. هذا شيء غير ممكن وغير مقبول ويتوقع نور حصوله على عددٍ من المقاعد داخل البرلمان في حالة إجراء انتخابات حرة نزيهة.
|