سالفاكير في واشنطن لبحث العقوبات
إنشاء لجنة لتقاسم الموارد النفطية في السودان

* الخرطوم - لندن - الوكالات:
أنشأ السودان لجنة لتقاسم الثروة النفطية بين الشمال والجنوب بعد أشهر من إبرام اتفاق السلام الشامل الذي وضع حداً لحرب أهلية في جنوب البلاد استمرت أكثر من 21 عاما.
وقرر تشكيل اللجنة الوطنية للبترول الرئيس عمر البشير الذي سيترأسها مع النائب الأول للرئيس الجنوبي سالفاكير.
ومن المقرر أن تضم اللجنة أعضاء حكومة الوحدة الوطنية التي شكلت في أيلول - سبتمبر الماضي ومسؤولين عن قطاع النفط.
وينص اتفاق السلام الذي وقع في التاسع من كانون الأول - يناير بين نظام الخرطوم وحركة التمرد الجنوبية السابقة على تقاسم السلطة والموارد إضافة إلى فترة انتقالية من ست سنوات يتمتع فيها الجنوب الغني بالنفط بالحكم الذاتي.
وفي نهاية هذه الفترة ينظم استفتاء على الوحدة مع السودان أو الاستقلال.
وينتج السودان حوالي 350 ألف برميل يومياً ويأمل في زيادة إنتاجه إلى 500 ألف برميل قبل عام 2006م بفضل الاستثمارات الضخمة للشركات الآسيوية في القطاع النفطي.
ويقدّر الاحتياطي النفطي للسودان بأكثر من ملياري برميل من بينها 700 مليون احتياطي مثبت وفقاً لمصادر رسمية.
إلى ذلك أكدت الحكومة البريطانية أنها لم ترسل أي وفد للمشاركة في مؤتمر حركة تحرير السودان المتمردة المنعقد حالياً بدارفور، موضحة أنها اتخذت قراراً بعدم الحضور للمؤتمر لأنه يبدو جلياً أن المؤتمر يقوم به فصيل واحد من الحركة المتمردة ولا تشارك فيه القيادة جميعها.. وكانت تصريحات صحفية نسبت للناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان محمد حامد أشارت إلى أن وفداً بريطانيا سيشارك في المؤتمر.
ودعت الحكومة البريطانية في تصريح صحفي صادر عن السفارة البريطانية بالخرطوم حركة تحرير السودان للإسراع في تسوية خلافاتها الداخلية، مشيرة إلى أنه من الواجب على قيادة الحركة التي تضم كل من عبدالواحد محمد نور ومني اركوي مناوي حضور لقاءات الشهر القادم في نيروبي للاتفاق على موقف موحد للحركة في جولة مفاوضات أبوجا القادمة. وأضافت (أن فشل الحركة في الاتفاق على موقف تفاوضي متسق يعدّ أحد العوامل التي تمنع إحراز تقدم في المفاوضات)..
وأشارت الحكومة البريطانية إلى ضرورة إيجاد حل عاجل للأزمة في دارفور وأكدت أنها ستظل تعمل جاهدة للوصول إلى تلك الغاية وناشدت الأطراف المختلفة لعدم القيام بأي أعمال عنف أو خروقات من شأنها انتهاك اتفاقية انجمينا لوقف إطلاق النار من جانب آخر توجه النائب الأول للرئيس السوداني سالفاكير إلى واشنطن في أول زيارة إلى الولايات المتحدة منذ توليه مهامه في آب - أغسطس.
ويتوقع أن يتناول كير وهو أيضاً رئيس حكومة جنوب السودان خلال المحادثات التي سيجريها في واشنطن مع كبار المسؤولين الأمريكيين عدة مواضيع منها أزمة دارفور (غرب) كما أفاد مسؤولون.