* إيلاف - فالح الحُمراني: اعتبر مراقبون في موسكو أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1636 الذي تبناه أمس بشأن سوريا، يعد فوزا للدبلوماسية الروسية. وتجنب القرار فرض العقوبات على سوريا واكتفى بدعوته دمشق إلى التعاون الكامل مع التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري ومنحها مهلة أخرى للتعاون مع لجنة ميليس الدولية.ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف قوله: (كان من الخطأ خلط آلية القانون الجنائي بقواعد العلاقات بين الدول. وهذا ما سعت أمريكا وبريطانيا وفرنسا الى القيام به بالتعاطي مع القضية السورية). على حد قول لافروف. وقالت مصادر مطلعة في موسكو إن الوفد الروسي نجح بإدخال تغييرات جوهرية على مشروع القرار وأن صيغ المشروع غدت أكثر قبولاً.ونقلت وسائل اعلام مطلعة عن مصدر رفيع المستوى في الخارجية الروسية أن موسكو كانت بصدد استخدام حق النقض (الفيتو) لو أن قراراً صدر بفرض العقوبات على سوريا. وقالت تلك المصادر إن روسيا التي وقفت في البداية ضد مشروع القرار الأمريكي الفرنسي صوّتت لصالحه بعد أن وافقت أمريكا وفرنسا على أن تحذف منه التهديد بفرض العقوبات على سوريا. وبدل ذلك أشار القرار إلى احتمال اتخاذ تدابير أخرى في حالة عدم تعاون سوريا. وقالت إن القرار الدولي أبقى الباب مفتوحاً لماهية هذه الإجراءات ولم يأت على ذكرها.
|