قال إننا نحتاج إلى وقفة مع الذات
الرئيس المصري يؤكد أن مشاكل العالم الإسلامي يمكن تجاوزها

* القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:
أكد الرئيس المصري حسني مبارك أن العالم الإسلامي في حاجة إلى وقفة مع الذات لاستلهام الماضي في مواجهة التحديات. قال مبارك في الاحتفال الذي أقامته وزارة الأوقاف المصرية بليلة القدر إن العالم الإسلامي وسط العواصف العاتية التى تحيط به والتحديات التى يواجهها في حاجة الآن أكثر من أي وقت مضى لوقفة مع الذات وقفة تتمعن في جوهر الإسلام وسماحته وتصل ماضي الأمة الإسلامية بحاضرها ومستقبلها وقفة تستلهم ما أسهمت به الحضارة الإنسانية وتستمد منه العزم على مواجهة حاضر يموج بالتحديات والتصميم على صنع مستقبل يزخر بالآمال والطموحات.
وأضاف الرئيس المصري: إن منطق المصارحة يقضي منا التسليم بما يواجه عالمنا الإسلامي اليوم من أوضاع صعبة ما بين قضايا عالقة طال انتظارها لتسوية عادلة كالوضع في فلسطين وبؤر توتر غاب عنها الاستقرار كالوضع في العراق ونزاعات مسلحة على غرار ما يجري في دارفور وقلاقل واضطربات على نحو ما هو حادث في بقاع عديدة فضلاً عن مشكلات الفقر والفجوة الآخذة في الاتساع بين دول العالم الإسلامي والدول المقتدمة في مجال العلوم والتكنولوجيا الاتصالات وغيرها.
وأكد مبارك: إنه فوق ما سبق أمامنا تحد رئيسي آخر يتمثل في ظاهرة الارهاب والتطرف الذي يهدد مجتمعاتنا وأرواح أبنائنا وأرزاقهم ووحدتهم ويعطي الذرائع لمن يروجون لدعاوى صدام الحضارات ولمن يحاولون وصم العروبة والاسلام بالارهاب ولمن يشجعون المشاعر المعادية للمسلمين وجالياتهم في دول الغرب وكأن حضارة برمتها تقف في موضع الاتهام والترصد.
واوضح مبارك أن هذه التحديات الجسام لا يستحيل تجاوزها ولا تستعصي على الحل مؤكداً إننا نمتلك من الإيمان بالله والثقة في أنفسنا ما يمكننا من ذلك ونستطيع أن نكون خير أمة أخرجت للناس.
وعلى الصعيد الداخلي تعهد مبارك باستكمال ما حققناه معاً خلال السنوات الماضية ونحقق طموحاتنا لمستقبل أفضل.
وقال نحن عندما نتحدث عن أهدافنا في هذه المرحلة على طريق الديمقراطية والاصلاح والتحديث فإننا إنما نقول لأنفسنا وللعالم: هذه بضاعتنا ردت إلينا فتلك روح الإسلام الحقة وما يدعونا إليه ديننا الحنيف.