* طهران - أحمد مصطفى الخريف: شدد عدد من المسؤولين الإيرانيين بأن تصريحات (الرئيس نجاد) حول القدس قد أسئ فهمها وأنها جاءت في سياق الاحتفالات التي تعيشها إيران بمناسبة (يوم القدس)، وقال بابائي (نائب رئيس البرلمان): إن الرئيس أحمدي نجاد كرر كلام الإمام الخميني في بداية الثورة، وأن كلامه ليس بدعة لكن وسائل الإعلام حاولت تسويقه بطريقة غير مهذبة). وأضاف: إن طهران تعتقد بأن القضية الفلسطينية يجب أن تحل في ظل استفتاء لجميع أبناء فلسطين وينبغي أن تكون هناك عودة لجميع اللاجئين، وقال بابائي: إن طهران ليست لديها نية لمهاجمة أية دولة أخرى لأنها عضوة في ميثاق الأمم المتحدة، لكن طهران لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما تعرضت لغزو معين. ويؤكد محمد أحمدي (رئيس اللجنة الأمنية البرلمانية): إن القدس لا تتعلق بفئة معينة بل يتعلق بكل المسلمين؛ وأن تصريحات الرئيس أحمدي نجاد جاءت لأجل الدفاع عن القدس.. وأضاف: إن عاصفة الانتقادات التي وجهت إلى أحمدي نجاد ليست مقبولة وهي عاصفة جاءت إثر تحركات اللوبي الصهيوني في مجلس الأمن والأمم المتحدة؛ ويجب أن تكون هناك حركة متوازية إزاء الحق الفلسطيني؛ أين مجلس الأمن من الانتهاكات التي تمارس في فلسطين على أيدي الصهاينة لقد حرقوا المزارع ودمروا المنازل وأهلكوا الحرث والنسل، وشدد أن سياستهم تقضي على محو فلسطين من الوجود.. ويعتقد فلاح نوري زادة (مستشار في الخارجية الإيرانية) بأن الغرب وجد في تصريحات أحمدي نجاد فرصته الذهبية لأجل ممارسة الضغوط ضد طهران؛ فهؤلاء يعلمون جيداً بنوايا الإيرانية ويعرفون جيداً أن طهران هي عضوة في الأمم المتحدة ولم يسبق لها أن هاجمت دولة بل وقع عليها الهجوم وهي في مرحلة الدفاع إبان حرب الثماني سنوات. وقال نوري زادة: إن الممارسات الإسرائيلية بحق أهلنا في فلسطين هي ممارسات لا إنسانية ويجب أن يتحرك المسلمون لإنقاذ الفلسطينين، وإلا فإن هناك خططاً للإبادة تمارس منذ سنوات. ويرى الدكتور محمد رضا تهراني (مساعد وزير الثقافة): أن الرئيس أحمدي نجاد كان يريد أن يستنهض الهمم وكان يريد أن يذكر الجميع بقيم الإمام الخميني. وأضاف (تهراني): إن يوم القدس العالمي هو يوم المستضعفين والمظلومين هو يوم القدس وفلسطين وأن قضية (محو إسرائيل) هي قضية إستراتيجية في العمل الإسلامي لا تتعلق بدولة معينة بل تتعلق بجميع المسلمين وأن إقامة العلاقات مع إسرائيل هي خط أحمر بنظر الشعوب الإسلامية ولذلك فإن (يوم لقدس) هو أهم محطة معنوية وتعبوية للمسلمين لكي يسترجعوا ما يمكن تقديمه لإخوانهم الفلسطيين.. وشدد أن تصريحات الرئيس نجاد جاءت كرد فعل للتهديدات الصهيونية ضد طهران وضد شعبنا المسلم؛ وإذا كان العدو الإسرائيلي يحق له مهاجمة الدول الأخرى فعلى مجلس الأمن أن يعرف أن هذا ليس عهد القرون الوسطى والشعوب الإسلامية ليست عبيداً لتلك المؤسسات.
|