مسلسل (طاش ما طاش) كان وعلى مدى أكثر من عقد من الزمان من أجمل المسلسلات الخليجية التي رسمت البسمات وأضفت نوعا من البهجة قلما نجدها في أعمالنا التلفزيونية، وعندما انتقل عميد المسلسلات الدرامية العربية إلى محطة الmbc ظن كثير من المشاهدين أن نسخة طاش الجديدة ستكون قوية ومميزة لقناعتهم بالمحطة mbc ونجاحها واستثمارها في الأعمال المميزة فقط، ودعمها الكبير للفن، وكذلك الثقة الكبيرة في أبطال طاش. وكانت المفاجأة أن طاش فقد أهم خصائصه (الكوميديا) حيث ظهر باهتا في عرضه توعويا أكثر منه أي شيء آخر، والشخصيات كما هي لا جديد حتى الشخصيات كما هو ناصر والسدحان وفهد الحيان ويوسف الجراح نفس الأداء حتى ولو تغيرت نوعا ما، والغريب أن الحلقات لم تكتف بتقليدية الطرح ونسيان الكوميديا فقط ولكن بدت عليها لمحة حزن وأسى في معظم الحلقات من مناظر مأساوية نقلت كما هي دون معالجة ولم يضف طاش جديدا غير تجاوزه خطوطا كثيرة، حلقات افتقرت لكثير من السمات التي تعودها الجمهور وخاصة الكوميديا لأنها مجداف الوصول لقناعة المشاهد وإدمانه لهذا البرنامج دون غيره، والطريف أن كثيرا من الإعلاميين لا يزالون يطلقون صفة البرنامج الكوميدي عليه رغم أن المتابعين العاديين يدركون تماما أن طاش 13 فُرغ من محتواه الكوميدي وبدا أقرب ما يكون للبرامج التوعوية والمتخصصة.
|