لو أجري استفتاء حول أكثر الجهات الحكومية (نجومية) استناداً إلى ما تقدمه من خدمات وتجديدها المستمر لوجدنا أن أمانة مدينة الرياض تأتي في المقدمة لهذا فهي تستحق كأس الأداء المميز, فالأمانة باستمرار لديها الكثير من المشاريع التطويرية والمنتزهات والحدائق العامة والبرامج التوعوية والتثقيفية، كان آخر ذلك إنشاء الساحات الشعبية المنتشرة في الأحياء وحملة عين النظافة وغيرها من الأعمال والأنشطة التي ليست بحاجة إلى من يقوم بالدعاية لها، فأعمال الأمانة تتكلم عنها وهذه ميزة نادرة فالكلام يأتي بعد وليس قبل كما تعمد إلى ذلك بعض الجهات التي تتكلم عن مشاريع قد لا ترى النور! وهذا العام سيكون لأهل الرياض أطفالاً وكباراً وأسراً موعدهم الثابت مع الاحتفالات التي تقيمها الأمانة استشعاراً منها بمسؤوليتها تجاه أهل الرياض وهي تقوم مشكورة بأعمال ليست من صميم عملها, ولكن مسؤوليها بدأوا ومنذ عدة سنوات باطلاق العنان لأفكارهم مما نتج عن ذلك هذا الكرنفال الاحتفالي الكبير الذي استوطن مختلف أحياء الرياض, فأين توجهت خلال أيام العيد ستجد من يحتفي بك وبأطفالك لتستمتع بالبرامج والمسرحيات والمسابقات المنوعة.. وفي هذا العام نال المسرح نصيب الأسد حيث سيتم عرض ثلاثة عشر عرضاً مسرحياً للأطفال والكبار. وبهذه المناسبة فلا بد من الإشادة بخطوة جديدة قامت بها الأمانة وهي تشكيل لجنة لمشاهدة العروض وتقييمها لضمان أن تكون العروض المقدمة مفيدة وتبتعد عن الإسفاف والتهريج وألا تكون فيها إساءة من أي نوع, خاصة أن الأمانة قد أتاحت الفرصة لأكبر عدد من المسرحيين والمؤسسات الفنية حتى من كان مبتعداً عن المسرح فقد رحبت به ومنحته فرصة تقديم عروض مسرحية! ولعلي أسوق اقتراحاً إلى سمو أمين مدينة الرياض الدكتور عبد العزيز بن محمد آل مقرن فالمسرحيون في كل عام تقابلهم أزمة تتمثل في إيجاد المسارح المناسبة والموجود منها إما قاعات محاضرات لا تفي بمتطلبات العرض المسرحي أو مسارح بعيدة عن الجمهور وبعضها غير مناسب اطلاقاً لإجراء عروض مسرحية! ويتمثل الاقتراح في بناء عدد من دور المسرح خاصة أن الأمانة لديها الكثير من الأراضي والحدائق التي يمكن اقتطاع جزء منها لبناء مسارح يمكن الاستفادة منها لكثير من الأغراض أسوة بمسرح حديقة الفوطة الذي سبق أن شيدته الأمانة, ويمكن أن تتبنى ذلك بعض الشركات والمؤسسات الوطنية في سبيل وضع إعلاناتها على المسرح بشكل مستمر وستبقى تلك المسارح تحمل اسم الأمانة حتى وإن توقفت نشاطاتها الثقافية والترفيهية فيما لو تسلمت وزارة الثقافة تلك المهمة!! شكراً لسمو أمين مدينة الرياض الدكتور عبد العزيز بن محمد آل مقرن لاهتمامه المتواصل بالشأن الثقافي والترفيهي وكذلك إلى صديق المسرحيين والدينمو المحرك لهذا النشاط مدير وحدة المستشارين المهندس علي الرميحي وإلى كل الزملاء المسرحيين الذين يساهمون في تقديم مسرح يمتع المشاهدين ويحافظ على قيم المسرح وقيم المجتمع!
|