رفقاً بالقوارير يا معالي الوزير
د. ليلى صالح زعزوع

انطلقت قبل أيام فعاليات الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي بهدف تعريف المجتمع بأضراره ومخاطره وذلك تحت عنوان (لا تدعي سرطان الثدي يغدر بك). والخطاب موجه هنا إى النساء، ولكن هل تكفي الحملات التوعوية فقط ونترك المرض يستشري؟ لنسأل شركات التأمين - معالي الوزير - فأشعة الكشف المامجرام لا تدخل ضمن تغطية التأمين مع أنها تطلب للوقاية مما يدفع بعدد كبير من النساء اللواتي ليست لديهن توعية صحية لاستبعاد الكشف فسعره ليس في متناول الجميع، أما شركات التأمين فهمها تجميع أرباح لكنها لا تشارك في خدمة المجتمع، هي تبرر أنها تتحمل الكشوفات، ولكن بعد الإصابة بالمرض يعني بعدما تطيح الفأس في الرأس!
معالي الوزير.. هل شركات التأمين في دول العالم ومعها شركات الأدوية تقف متفرجة؟ لا بالطبع؛ فالكل يشارك. ولمَ تتحمل الوزارة كل عبء الحملات فقط؟ ألا نلزم هذه الشركات بخدمة مجتمعها بتيسير الأمر؟ إن الأمر ينطبق على هشاشة العظام التي تصيب النساء وهو مرض صامت تكلفته باهظة ورد التأمين نفس الرد: نغطي بعدما تتكسرن يا سيدات! إن واقع الحال ينبئ من بعض من أرقام أجاب عنها في لقاء إعلامي الدكتور خالد محمد مرغلاني المتحدث الرسمي في وزارة الصحة في رده على أسئلة الإعلاميين فقال: إن المنطقة الشرقية تتصدر قائمة انتشار سرطان الثدي بنسبة 21.2% وفق معدلات إصابات الأورام والإصابة القياسية حسب العمر لكل 100.000 من النساء, ثم الرياض 19.9% والمدينة المنورة 16.9% ومكة المكرمة 16.4% وحائل 9.4% والشمالية 9% وتبوك 8.5% والقصيم 8.2% والجوف 5.8% وعسير 4.4% وجازان 3.4% ونجران والباحة 3.0%.
وأكد د. مرغلاني أن أكثر عشرة أنواع من السرطان انتشاراً بين السعوديين عامة هي: سرطان الثدي لدى النساء 8.8%, وسرطان الكبد 7.5% وسرطان ابيضاض الدم 7.5% واللمفوما غير هدجكنية 7.3% وسرطان القولون والمستقيم 5.5% وسرطان الغدة الدرقية 5.2 % وسرطان الرئة 4.7% وسرطان الجهاز العصبي 3.9% وسرطان المعدة 3.8% وسرطان المثانة 3.5%.
أما رئيسة مركز الأورام في مستشفى الملك عبد العزيز الدكتورة حسنة الغامدي فأوضحت أن سرطان الثدي الأكثر حدوثاً عند المرأة حيث يشكل ربع السرطانات عند النساء. إذاً لا يكفي - معالي الوزير - أن يكون الهدف إنشاء السجل الوطني للسرطان لتسهيل التخطيط الصحي من أجل مكافحة السرطان؛ فرفقا بالقوارير - معالي وزير الصحة - مع التحية والتقدير.