Monday 24th October,200512079العددالأثنين 21 ,رمضان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "مدارات شعبية"

قبل الإفطارقبل الإفطار
ماجد الشاوي ل(مدارات):
قبيلتي شاعرة.. وأذكِّركم بسعدان الرشيدي

* اختر عنواناً لسيرتك الذاتية في كلمات؟
- ماجد الشاوي.. شاعر يكره الأضواء.. ويعشق الشعر والسهر.
* متى بدأت النشر؟ وكم كان عمرك؟
- أنا من قبيلة مسكونة بالشعر.. وقد بدأ الشعر يجتاحني في سن مبكرة.. والشعر كما يُقال مزلة العقول.. وهو السر الجميل.. وهو من الروح.. فما جاش في صدر إنسان كان كبيراً أو صغيراً إلا وأفشاه للناس، وبالتالي فقد مارست النشر من حيث أدري ولا أدري.
* كيف كان شعورك عندما اطلعت على أول قصيدة نُشرت لك؟
- فرح طفولي؛ فقد كان نشر أول قصيدة بالنسبة إلي كينونة جديدة (ومن يحب أن يكون نكرة!!).. كانت زخات من المطر الوجداني.. اغرورقت لها عيناي.. فأعشب لها قلبي، وكانت تحديداً يوم الثلاثاء من سنوات الشعر الأولى.
* صحفي وصحيفة وشاعر وشاعرة الأفضل في نظرك؟
- لا تعليق.
* غرض شعري لم تحسن التعامل معه؟
- المديح المبتذل:


وإذا امرؤ مدح امرأً لنواله
وأطال فيه فقد أراد هجاءه
لو لم يقدِّر فيه بُعد المُستقى
عند الورود لما أطال رشاءه

* قصيدة كتبتها في رمضان؟
- تذوب المشاعر في روحانية هذا الشهر الفضيل، وتتطلع القلوب إلى مغفرة من الله عز وجل، ولم تخطر في البال قصيدة، ولكن خطرت دعوة صادقة من القلب لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز بأن يتغمده الله بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته؛ إنه سميع مجيب.. وهو أحوج في هذا الشهر الكريم إلى دعواتنا جميعاً له بالرحمة والمغفرة؛ لما قدمه لهذا الوطن وللأمتين العربية والإسلامية من أعمال جليلة جعلها الله في موازين أعماله.. والأمم إنما تُقاس حضارتها بتقديرها لرموزها وعظمائها وتخليد إنجازاتهم في ذاكرة التاريخ.
* مكان تحب أن تذهب إليه؟
- الصمان.. بلد الأجداد.
* عمل تحرص على أدائه في شهر رمضان؟
- تلاوة كتاب الله، ووصل ذوي القربى، وزيارة البيت العتيق.
* مجبر على السفر، جواً أو بحراً أو براً، ماذا تختار؟ ولماذا؟
- السفر على أجنحة الخيال.
* برامج رمضانية تحرص على مشاهدتها؟
- طاش ما طاش.. كعمل سعودي محض نحرص على تشجيعه من باب المواطنة، وإن كان يفتقر إلى كتَّاب النص الجيد والمزيد من العمق والجرأة في الطرح لكي نفاخر به دول الجوار.
* كيف تقضي على الملل إذا تسرَّب إلى نفسك؟
- أعلِّل النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
* بيت من الشعر تردِّده؟
- إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه
فكل رداء يرتديه جميل
* طبق تفضِّله دائماً؟
- الكبسة.. في دار المسنين.
* ما أول شيء تفعله بعد الإفطار؟
- صلاة المغرب.
* ماذا يعني لك الهاتف؟
- نعمة ونقمة.
* معدَّل فاتورة جوالك؟
- ألف ريال.
* مشهد أحزنك وما زال عالقاً بذهنك؟
- كل ما تقوم به الفئة الضالة في المملكة والعراق من ممارسات وحشية باسم الإسلام وهو منهم براء.
* اكتب 3 رسائل لأشخاص تظن أنك أخطأت أو قصرت بحقهم؟
- لم أقصِّر في حياتي بحق أحد، ولكنني وددتُ لو أكون أكثر وفاءً لأصحابي.. وأودُّ أن أذكِّر بشاعر كبير قدَّم للشعر عمره، ونهايته صعبة؛ فهو الآن طريح الفراش ورهين المقعد المتحرك.. إنه الشاعر سعدان بن عابس الرشيدي المقيم في القصيم لدى عمومته.. ولم يزُرْه أو يسأل عنه أحد من الشعراء!!! إلا من ندر.. ومن هنا فإنني باسم الشعر والإنسانية أدعو أهل الخير إلى التفاتة شفقة ورحمة.. وعنوانه موجود لدى قسم الأدب الشعبي ب(الجزيرة) الغراء.
* ماذا كنتَ تتمنى أن تكون لو لم تكن شاعراً؟
- مليونيراً.
* ثلاثة أشخاص تختارهم لمائدة إفطارك؟
- الشاعر حمد الأسعدي.. علشانه كريم.
الشاعر هلال المطيري.. علشانه فوضوي.
الشاعر عواد بن طوالة.. علشانه جليس ملوك.
* شخص يحرص على تزويدك بآخر الأخبار والمستجدات؟
- جلوي ذياب المطيري.. يحرص على إطلاعي على كل جديد من قصائد الفحول من شعراء القبيلة.. ومزاين الإبل.
* وآخر لا يخبرك حتى تسأله؟
- مجالسة الثقلاء حمى الروح.. وهرج على غير النشامى غثى بال.
* مَن أخبرك بدخول الشهر؟
- شخص عزيز على قلبي.. فما زلت أصوم أول أيام الشهر بروح تلك المجالسة.
* موقف طريف حصل لك في رمضان؟
- تبلَّدت العواطف في حضارة الجليد.. فليس هناك مواقف طريفة.. حتى براءة الطفولة وعزة الشباب صادرتها الفضائيات بالمضمون الرخيص والمبتذل.. وليس لنا من منجاة إلا تحصين الجيل الجديد بالحكمة والموعظة الحسنة ومخاطبة عقولهم بالمنطق، والله المستعان.
* شيء في الشعر تتمنى زواله؟
- المدح فيمن لا يستحقه.. الاستعلاء المفرط ومدح الذات في القصيدة الشعبية.. فكثيراً ما نسمع من شعراء الفضائيات!! ملاحم وعنتريات تضج بها قصيدة غزل.. إفراد مساحات واسعة في المجلة للقاء أو لقصيدة شاعر عادي جداً لاعتبارات خاصة.. وهذا لا يجوز.
* مَن أول من صارحك بأن قصيدتك لا تصلح للنشر؟
- هبطت إلى روض القصيدة الشعبية من علو شاهق.. فقد كنتُ من عشاق الفصحى.. ولي فيها صولات وجولات باءت بالفشل.. عندما أغلقت القصيدة الفصحى أبوابها في وجه الجمهور.. وسرَّحت شعراءها في كل وادٍ يهيمون بلا هوية ولا انتماء بعيداً عن حاجات وتطلعات المجتمع الحديث، وبالتالي فقدت قصيدة التفعيلة الصلة بالناس.. (ورديت للهندي شريدة سلاحي!!)، وهبطنا بمظلة الهوى والهوية!! إلى فضاءات القصيدة الشعبية الرحيبة.. ولذا كانت مواسم الحصاد الأولى من قصائدي جميلة ومقنعة آنذاك.
* شاعر تقول له: استمر؟
- عبد الله بن عبيان.. مع الحذر من الانجراف في مزالق الشعر الحديث؛ فأنت شاعر أصيل بالفطرة.. وحذارِ..!!
* وآخر تقول له: توقَّف؟
- بائعو الشعر ومَن على شاكلتهم.
* الكمبيوتر (الحاسب الآلي) ما أبعاد علاقتك معه؟
- علاقة عفيفة.. ولم يستهوني كثيراً على الرغم من أنه يحاصرني في البيت والعمل.
* كتاب تحرص على قراءته؟
- كتاب الله الكريم في هذا الشهر الكريم.. وقراءة مجموعة دواوين الأزهار النادية.. وهي مخصَّصة للشعر النبطي الأصيل، وهي موجودة (حصرياً) في مكتبة الكمال بالطائف - برحة القزاز.
* قاعدة لا تتخلى عنها؟
- دعْ ما يريبك إلى ما لا يريبك.
* كيف تكسب الصحافة؟
- بغزارة الإنتاج وجودته، والوجود بشكل لافت للأنظار.. والصراع من أجل المقدمة.. فالشعر تذكرة دخول الشاعر إلى قلوب الناس، وسبيله إليهم!! وعلى صاحب الموهبة ألاَّ يغفل عن موهبته؛ فذاكرة الجمهور ضعيفة، وسرعان ما ينساك الناس، حيث الوصول إلى القمة أمر ممكن، ولكن الصعوبة تكمن في البقاء في القمة، والصحافة الشعبية في أيامنا هذه أشبه بالقطار البخاري تحتاج إلى وقود يومي!!
* هل هناك وقت مفضَّل لديك لكتابة القصيدة؟
- الليل أبو الأسرار.
* ماذا تفعل عندما تخاصمك القصيدة؟
- فما زلتُ بالأشعار في كل مشهدٍ
ألينها والشعر من عقد السحر
القصيدة عندي لها طقوس خاصة.. فهي مثل طائر الحمام، أو الحسناء الخجول، لا أكتب القصيدة حتى أستدرجها وأُغريها.. وأعطيها الأمان.. بالصبر والأناة.. حتى ترعى في كفوفي، وعندها تتخلى عن تمنُّعها وحيائها الجميل، وتخلع رداء التيه مثل مدينة حالمة في آخر الليل.
* ما تعريف الشعر لديك؟
- الشعر إن لم يكن ذكرى وعاطفة
أو حكمة فهو تقطيعٌ وأوزان
* أي أنواع الشعر تميل إليه.. العمودي أم الحر؟
- خلك معي!!
* كيف ترى رواج الشعر في الوقت الراهن؟
- تقصد تجارة الشعر أم شعر التجارة!! الذهب الخالص توارى وفرَّ بعيداً عن غوغائية التداول.. ولم يتبقَّ من أصيله إلا القليل المكنون في صدور محبيه.
* أول شيء تتذكره مع دخول رمضان؟
- أن هناك جياعاً بين ظهرانينا.
* الخوف متى يجتاحك؟
- {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ}.
*بعد الإفطار فيم تفكِّر؟
- فنجال وعلوم رجال.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved