Monday 24th October,200512079العددالأثنين 21 ,رمضان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الريـاضيـة"

من القلبمن القلب
الإسفاف والمسفون!!
صالح رضا

الوسط الرياضي وما يتبعه من هيئات - غير حكومية - ومن صحافة وأفراد وجماعات أصبح وبكل أسف يتجه نحو الإسفاف أو هو قد اتجه بالفعل نحو منحدر الإسفاف.. والوسط الرياضي ليس خارج نسيج المجتمع ككل, ولذلك يجب أن يكون (الرياضيون) أكثر حرصاً على القيم الفاضلة والتحلي بكريم الإخلاق والبعد عن المماحكات المهاترات التي تشنف آذاننا وتكحل أعيننا في كل يوم.. فما نراه ونقرأه ما هو إلا إسفاف في إسفاف.
* هناك مطبوعات ومنشورات اتخذت من الإسفاف ترويسة لها.. وخط سير لكل عواميدها وزواياها.. ومنهجاً لصحفييها وكتابها.. فقد كشفت تلك المطبوعة البائسة عن الوجه القبيح الذي حرصوا على إخفائه سنوات طويلة ومديدة.. فافتضح أمرهم عبر مطبوعتهم دون أن يسيرها أي التزام أخلاقي ومهني بل تكشفت الأنفس بضحالتها وابتذالها.
* وهناك ومن قبيل الإسفاف الذي نراه ونسمعه ما نشر نقلاً عن الحكم معجب الدوسري في ادعائه على رمز رياضي كبير خدم وطنه قائداً لمنتخبها وخدم الرياضة ومجتمعه ووطنه.. إلا وهو الأستاذ الدكتور عبد الرزاق أبو داود الحاصل على أعلى الدرجات العلمية في الوسط الرياضي السعودي وهو أستاذ جامعي كبير ليأتي مثل معجب ويتهم مثل هذه العقلية الفكرية الناضجة بأن صاحبها محتاج لطبيب نفسي أو إخصائي نفسي.. فهذا هو الإسفاف الخلقي والأدبي والسلوكي واللفظي.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
* ومن الإسفاف المنتشر في مجتمعنا الرياضي مصادرة كيانات أندية وطنية كبيرة مثل الأهلي والشباب والنصر والوحدة والاتفاق وكل الأندية السعودية ووصفها بالكومبارس ليحصل في ظنه على رضا الاتحاديين الذين تفنن في استرضائهم وكذلك نحو الهلال والهلاليين.. إن أقسى ما في الحياة ليس أن تسأم.. بل ان تكون مجبورا على ان تبدو مسروراً.
* وما حصل ويحصل لكابتن المنتخب سامي الجابر ما هو إلا أسفاف مؤصل في نفوس مريضة لا هم لها إلا استرضاء صاحب المطبوعة، أما المصلحة الوطنية متمثلة في مصلحة المنتخب الوطني فهي آخر ما يفكر فيه أولئك (المسفسفون) وأثبتت الأيام ذلك التوجه وتكشفت النفوس القبيحة التي انغمست في قبحها وإسفافها بمحاربة سامي بكل ما أوتوا ولكنه ومع إسفاف منهم يزيد لمعاناً وبريقاً وعلواً داخل المستطيل الأخضر أو خارجه.
* وهناك أيضا الإسفاف التحكيمي وما يتبعه من برامج تلفزيونية في عدة محطات وجدت للتنفيس عن تلك الأنفس التي ملأت الملاعب ظلماً وقبحاً أن تتخذ من البرامج التلفزيونية وسيلة للوصول والتقرب وما حادثة الطارقي والعملاق محمد الدعيع ببعيدة عن الأذهان.. وأيضا ما تنشره تلك المحطة لذلك الحكم المحنط وهو ما عرف عنه بأبي المشاكل.
* ومن الإسفاف الحقيقي ما حصل في اجتماع أعضاء شرف نادي النصر من مماحكات ومداخلات ومهاترات جعلت الرئيس يقدم استقالته وكأنه ينبه إلى أن مزيداً من استخدام الضغوط نحوه ستعجل برحيله.
* ولقد طل علينا الإسفاف بأبشع صوره في الممارسات الخاطئة والمستمرة من الرئيس (ضحية الأضواء) تجاه الزعيم.. وآخرها ذلك التبرع الاستفزازي لكيان كبير متحججاً بتأهل فريقه إلى نهائي لا يعلم إلا الله بنتيجته.. ليسيء لكيان لا يزعزعه مثل هذا الإسفاف.
ويهون كل ذلك الإسفاف أمام إسفاف بعض المنتديات والمواقع الرياضية على شبكة النت والتي ينأى الذوق السليم والخلق القويم عن مجرد الدخول لها أو متابعتها.
هذا ويظهر أن الإسفاف قد تمكن من شريحة كبيرة في أوساطنا الرياضية وأصبح البعد عن جادة الحق ديدناً لكل (مسفسف) للأمور.. وهذا لا يعني مصادرة حق الشرفاء والأسوياء والذين نقف لهم تقديراً واحتراماً.
إن ديننا الحنيف يرشدنا إلى جادة الصواب ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قدوتنا الحسنة في كل الأمور, والحياء يمنعنا من الابتذال والإسفاف, لذلك قيل: إذا لم تستح فأفعل ما شئت.. مع التحية للمسفين والمسفسفين.
الأمريكان وكرة القدم!!
هناك من يعشق كرة القدم في الولايات المتحدة.. إلا أن جل المجتمع الأمريكي الرياضي لم يتقبل كرة القدم ولم يستسيغها.. مما دفع ببعض أغنيائها المحبين للكرة بغزو الأندية الأوروبية بدءا بالفريق العريق وبطل انجلترا وأوروبا مانشستر يونايتد الذي أحكم القبضة عليه الملياردير الأمريكي (مالكولم جلايزر) وذلك بعد أن تملك 90% من أسهمه.
وهناك حديث صاخب عن دخول ملياردير أمريكي جديد من عائلة (كرافت) والذين يمتلكون فريقاً لكرة القدم في الولايات المتحدة ويطمعون في شراء فريق ليفربول العريق وقد بدأوا في تجميع أسهم ليفربول محتذين في ذلك طريقة رفيقه جلايزر.
فهل يؤمم الأمريكان الفرق الأوروبية العريقة في سابقة لم تعهدها جماهير الكرة في أوروبا؟!
والشيء الوحيد المبهج لنا إننا في منأى من الغزو الكروي الأمريكي لأن فرقنا ليست مطمعاً لأحد حتى نتعرض لغزو كروي أمريكي ولا حتى إفريقي.. فلا تخافوا ولا تحزنوا.. ففرقكم قد أنهكت مسيريها ولن يترك أحد الأندية الأوروبية الكبيرة والعريقة ليشتري نادي العميد بالأطاولة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved