لا أحد ينكر أنّ مجلس الشورى بات اليوم أكثر نضجاً وأكثر قدرة على مزاولة مهامه بطريقة تجعله جهازاً مؤثِّراً وشريكاً فاعلاً في دراسة وصياغة العديد من القرارات التي تهم الوطن والمواطن، وتساهم في رسم الاستراتيجيات والخطط الرئيسية الكبرى. حالياً وبعد أن تجاوز سنوات تأسيسه ومراحل تكوينه ستكون النظرة نحوه مختلفة وذات طموح أكبر في زيادة فاعليته وتوسيع صلاحيّاته والرفع من مستوى أدائه وكيفية تناوله للقضايا العالقة المثيرة للجدل، أو تلك المعطّلة والمسكوت عنها في عدد غير قليل من الوزارات. نحن على ثقة بأنّ المرحلة المقبلة ستشهد تحوُّلاً إيجابياً يضع مجلس الشورى في صميم المسؤوليات اللائقة به والمنسجمة مع دوره الوطني بالغ الأهمية .. والذي يتيح له فرصة الإسهام والمشاركة بقوة ووفق آلية مجدية ومخرجات حيوية وملموسة على أرض الواقع. الهلال معيار الحكام! قبل الاستعانة بالحكم الأجنبي قالوا الهلال لا يفوز بالبطولات إلاّ بالحكام السعوديين، وبعد إحرازه لجميع بطولات الموسم الماضي وأضاف عليها بطولة خامسة بداية الموسم الحالي، وبعد أن تحققت مطالبهم بمجيء الحكم الأجنبي قالوا إنّ هذا الأخير هو الذي ساعد الهلال على تحقيق بطولاته، علماً بأنّ ثلاثاً من بطولاته الخمس الأخيرة لم يشارك في إدارتها أي حكم أجنبي. هكذا يتم اختزال الهم التحكيمي، وهكذا تتم مناقشة كافة قضاياه الصغيرة والكبيرة، كلها تدور حول الهلال ومن خلاله يكون التصنيف سلباً أو إيجاباً .. يخسر الهلال فيصير التحكيم عال العال، يفوز فيتحوّل إلى أزمة وكارثة خطيرة، وإذا حقق بطولة بحكام أجانب قالوا السعودي أفضل والعكس صحيح..!! طالما أنّ معظم الرؤى والأطروحات والأفكار تنحصر دائماً وتعتمد كلياً على معايير محاربة الهلال والإصرار على رفضه والتشكيك في بطولاته، فلن نتمكن من حل مشاكلنا والارتقاء بممارساتنا، وستظل العقليات ذاتها وتعرقل أية خطوة صادقة ومخلصة لتصحيح الأخطاء وإصلاح ما أفسدته الأيادي العابثة..!! صفقة طاش! تردّدت مؤخراً أنباء تشير إلى أنّ فريق مسلسل (طاش ما طاش) كان على وشك الانتهاء من تصوير إحدى حلقات رمضان المبارك الحالي، وتتحدث عن قضية رياضية نابعة من تصرُّفات مسؤول كبير في أحد الأندية فيها نقد لاذع وواضح له، وبعد أن علم بهذه الحلقة وأنه المعني بها مباشرة، تدخّل على الفور وعقد صفقة مع أبطال المسلسل، أسفرت عن إيقاف تصوير الحلقة وإلغائها وإدراج قضية أخرى بديلة عنها. على العموم ما نتمناه ألاّ تكون هذه الأخبار صحيحة، باعتبارها مؤذية تشوِّه صورة وسمعة وشعبية المسلسل، كما أنها تمس وتسيء لشخصية رياضية معروفة، هذا على افتراض أنّها غير صحيحة وبالتالي لا بد من أن يسارع القائمون على المسلسل في إيضاح الصورة ونفي الحكاية وأنّها مجرد (إشاعة) تستهدفهم أو ربما تريد النيل من مسؤول النادي، وذلك قبل أن تكبر دائرة الاتهامات وتنتشر وتصبح قاطعة ومؤكّدة يصعب إثبات عدم صحتها..!! إنقاذ العميد هدفنا أكثر ما نخشاه على العميد وهو في طريقه لتكرار إنجازه والدفاع عن لقبه الآسيوي، أن يذهب ضحية إعلامه كونه - أي الإعلام الاتحادي - لا يملك في غالبيته الكفاءة والقدرة والموهبة وكذلك التجربة اللازمة في مثل هذه الظروف الحساسة جداً .. ولأنّه انشغل في أمور تافهة أخرى ضررها على الاتحاد أكثر من نفعها.. لدى الاتحاد أقلام لا تجيد غير لغة شتم الآخرين والتطاول على المنافسين، يخيّل لهم أنّ حب الاتحاد وتحقيق مصلحته والدفاع عن حقوقه هذه مجتمعة لا تأتي إلاّ عن طريق تكريس العدوانية والكراهية والإيذاء للآخر .. وباستثناء زملاء أفاضل لهم آراؤهم الصريحة ومواقفهم الشجاعة، فإنّ بقية الأقلام الاتحادية لا تجرؤ على قول الحقيقة .. ولا تستطيع التعامل مع الأحداث بمهنية صحافية وبواقعية تفيد العميد بدلاً من أن تورطه في مشكلات هو في غنى عنها.. الأمل بالله ثم بأبطال الاتحاد وبالإعلام الوطني النزيه المؤهّل لضبطه وتنقية أجوائه وترتيب أوراقه قبل عاصفة العين. مبروك والمنتشري أحق من سامي! لست مع الكثيرين ممن يتابعون باهتمام وترقُّب شديدين، وينتظرون على أحر من الجمر نتيجة اختيار أفضل لاعب في آسيا 2005م، وبالذات من أنصار وجماهير قائد المنتخب والهلال سامي الجابر، فعلاً لا أجد أي سبب مقنع يجعل هؤلاء في حالة قلق مستمر واستنفار دائم، وكأنّ مجد سامي متوقف على لقب واحد هو في عداد العشرات من الألقاب والإنجازات والبطولات التي تزين تاريخه وتجسَّد معنى وقيمة وحقيقة نجوميته.. سامي ليس في حاجة لمزيد من الألقاب، وحتى لو جاء اللقب من نصيبه - وهو أبرز وأقرب المرشحين لنيله - فلن يضيف له شيئاً يستدعي كل هذه الانفعالات والآمال والطموحات، في حين تبدو الحاجة ملحّة للحصول على اللقب بالنسبة لغيره من اللاعبين النجوم مثل مبروك زايد وحمد المنتشري. شخصياً وبدون مجاملة أو تعاطف مشروع مع سامي أو مع أي نجم سعودي آخر، أرى أنّ اللقب هو الذي سيكون مرموقاً وقوياً وعالمياً حينما يتجه لسامي الجابر ويرتبط باسمه بعد أن بلغ من الصيت والشهرة والنجومية ما بلغ.. غرغرة * إذا استمر الطائي بنفس مستواه المتألِّق وروح القتالية أمام الهلال فسيكون له شأن آخر فيما تبقى من الدوري. * كشفت خسارة الهلال الكثير من العلل والأخطاء الفنية والإدارية المغيّبة، وكان الطائي المحك الحقيقي لتعريتها قبل فوات الأوان. * لم يعد علي المطلق ذاك الحكم المتابع الفطن في تحركاته والواثق من قراراته فظهر في لقاء الطائي والهلال بصورة مهزوزة أثرت سلباً على شكل اللقاء وعلى أداء الفريقين معاً.. * اللجنة الرئيسية مطالبة بتجديد دماء وأسماء حكامها بعد أن شهدت المباريات الأخيرة سقوطاً شنيعاً للدوليين معجب والحمدان والمطلق..!! * الحارس ياسر البخيت امتداد لجيل عمالقة مرمى الطائي، في حين أثبت السنغالي حمادي أنه نجم من طراز نادر يسجل بمهارة ويدافع باستماتة.. * في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية وحائل وأبها والرس، يبقى الهلال وحده فريق الشعب ونادي الجماهير.. * الفبركة لعبتهم، والأكاذيب هوايتهم المفضلة..!! * ثرثرة بعض أعضاء اتحاد الكرة فضحت مستوى عقلياتهم وقصور تفكيرهم وان عدمهم أفضل من وجودهم..!! * من الخطأ أن يُطلق على الطائي (صائد الكبار) وهو الكبير دائماً وأبداً مع أترابه الممتازين بكفاحه وعطائه وتفوُّقه. * زيارة النجوم نواف التمياط وياسر القحطاني وفهد المفرج لإدارة التربية الاجتماعية بحائل، مبادرة خيِّرة ورائعة وثريّة تضاف إلى رصيد الهلال الإنساني .. شكراً وكثر الله من أمثالكم.
|