* الرياض - ماجد التويجري: يهلّ علينا شهر رمضان بروحانيته وبركاته فتجتهد الأمة الإسلامية بالتقرب الى الله ويتغير روتين الناس بشكل كبير وتظهر بعض العادات الحسنة التي يمارسونها كذلك بعض العادات السيئة ومنها الازدحام الهائل في الأسواق سواء قبل دخول الشهر بأيام او عند انقضائه بشكل لا مبرر له كما ان من العادات السيئة-والتي نحس بالخجل لرؤيتها وتبعث فينا الاشمئزاز والحزن لمجرد الوقوف عليها ولو لدقيقة واحدة-سلوك الناس قبل موعد الافطار بوقت قليل، حيث تجد العجب العجاب وتشاهد ما لم تشاهده من قبل من الفوضى واللاانضباط من قِبَل سائقي السيارات حيث تجد ان هذه السلوكيات تتشكل على كل لون من قطع للاشارات والتهور في القيادة وقفز الأرصفة وتعريض حياة مستقليها من المشاة للخطر هؤلاء الناس حريصون على تناول الإفطار في بيوتهم ومع أبنائهم وأنهم في ذلك لفي سباق مع الزمن للوصول في الوقت المحدد. ونتيجة لهذه القضية وابعادها وما لها من أهمية فقد حرصت (الجزيرة) على طرح هذه الظاهرة واستنتاج الحلول المناسبة والسليمة للقضاء عليها. حيث التقينا في البداية أحمد غازي الحربي والذي تحدث عن هذه الظاهرة وقال: لا بد من تواجد دوريات أمنية قرب الإشارات الرئيسية والتي تشهد ازدحاماً كبيراً وذلك تنظيماً للسير وعدم مخاطرة البعض لأنه يعرف عواقب ذلك. كما التقينا نواف الوافي والذي أبدى استياء شديدا جراء ما يشاهده قبل الإفطار من السائقين المتهورين والذي يصل في بعض الأحيان الى اصطدام مركبات بعضهم ببعض فلا يكلفون أنفسهم بالنزول لمشاهدة ما تم حدوثه كما هو معتاد في الأيام العادية ولكن يذهب كل منهم في طريقه وكأن شيئا لم يحصل كما نلاحظ المخالفات المرورية المتمثلة في قفز بعض المتهورين للأرصفة المحاذية لإشارات المرور مما يعرض المارة للخطر الكبير وأنواع أخرى من الفوضى بشكل عام والتي تصدر بعد فتح كل اشارة خضراء.وعن الحلول المناسبة أكد أنه لابد من التوعية الجادة لمثل هؤلاء المتهورين، وايضاح ان ما يرتكبونه لهو انتحار في حق أنفسهم وفي حق الغير. من جهته أكد صالح بن محمد الدخيل ان هذه الفوضى تخل وتؤثر تأثيراً كبيراً في المظهر الحضاري لهذا البلد وأهله من خلال عدم استيعاب الناس لقوانين ونظم المرور بالشكل الصحيح كما ان ما نلاحظه ونسمع به من فوضى وخروج عن القانون وانظمته لهو شيء محزن، وذلك لما تتبوأ هذه البلاد من مكانة كبيرة فمثل هذه السلوكيات المفروضة من بعض السائقين تخالف ديننا وذلك لقوله تعالى: {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}. كما أنها تسيء لقيمنا الأخلاقية. وعن الحلول التي يراها في سبيل درء تلك الظاهرة أكد على ضرورة التوعية الإعلامية الجادة كما حصل مع حزام الأمان واخطار المخدرات وغيرها وان تتركز تلك التوعية على ايضاح عاقبة تلك الظاهرة ثم رأي الدين في مرتكبيها ونشر احصائيات عن نسب الحوادث أولا بأول بالإضافة لفرض عقوبات صارمة على مرتكبيها. أما صالح التويجري فقد أكد على ان فوضى ما قبل الإفطار في هذه السنة بالذات قد اختلفت عن الأعوام السابقة وذلك نتيجة ظهور الافطار السيار عند الاشارات المرورية بجهود ذاتية تقريباً من أهل الخير جزاهم الله خيرا، حيث ان الملاحظ ان هذا الافطار يوزع عند إقامة الاذان ويشمل كل مرتاد لتلك الاشارة وفي جميع اتجاهاتها تقريبا مما كان له أبلغ الأثر في تهدئة تلك الفوضى بشكل كبير. أما المقيم صابر علي فرحات فقد أبدى انزعاجه من جراء هذه الظاهرة وذلك من خلال تعالي أصوات الأبواق عند الاشارات الرئيسية والتي يقطن حولها مما يحد من سماعه واسرته لصوت الأذان وكثرة الحوادث بالإضافة لسلك بعضهم الطرق الترابية الوعرة في منظر يدعو للدهشة من هول ما يحصل وهذا الشيء كما يقول فرحات: حتم علينا متابعة الأذان من خلال وسائل الإعلام رغم قربنا من المسجد.
|