في يوم الجمعة 15-2-1426هـ توفي عمي منصور بن محمد بن عبد العزيز المقيطيب - رحمه الله وجعل الجنة مثواه - بعد معاناة مع المرض الذي ألزمه السرير ثماني سنوات - جعلها الله كفارة له وعلواً في درجاته -. كان - رحمه الله - مظلة لأسرة المقيطيب في منطقتي الرياض والقصيم وعميدها.. كان كريما سخيا عطوفا عونا لكل محتاج من الأسرة، بارا بوالديه باذلا نفسه وماله لإخوانه، محسنا للصغير والكبير والقريب والبعيد. كان حريصا على التآلف والوصل والاتصال، وهو الراعي الأول لاجتماع العائلة السنوي في المملكة العربية السعودية. لم تر عيني مثله في سعة صدره وفي صلته لأقاربه وفي محبته لإخوانه وأخواته وأصدقائه. كم هي مواقفه في الإصلاح وبذل الجاه والمال للقريب والصديق، مواقف ما زالت صورها في ذاكرتي.. فلله درك يا عماه حيا وميتا.. سطرت سيرة على مدى تسعين عاما ما زال مسكها يفوح وما زال بريقها كأشعة الشمس على امتداد مملكتنا الحبيبة، وعنوان السيرة مكتب عمي في حي الغرابي على مدى سبعين عاما. رحم الله أبا محمد وجعل في أولاده خلفا وبركة وأعانهم على السير على خطاه.
|