أمير تبوك يفتتح حملة التبرعات بمليون ريال
أكثر من مليوني ريال حصيلة التبرعات النقدية في أول أيامها بتبوك

* تبوك - عبدالرحمن العطوي
إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بفتح باب التبرعات لإغاثة إخواننا المنكوبين في دولة باكستان الشقيقة افتتحت في منطقة تبوك هذه الحملة التي تقوم عليها مملكة الإنسانية المملكة العربية السعودية كعادتها وشعبها في مثل هذه المواقف المشرفة وغير المستغربة من قيادتها وشعبها المسلم، إذ كان أول المتبرعين صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك الذي قدم تبرعاً سخياً بمقدار مليون ريال، وقد تم تهيئة مقر استقبال التبرعات النقدية والعينية في مقر مركز تلفزيون تبوك، وتهافت على مقر الاستقبال آلاف المواطنين بمختلف أعمارهم وشرائحهم، كل بما جادت به نفسه تلبية لنداء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. وقد سارع المواطنون للحضور بأنفسهم لتقديم تبرعاتهم النقدية والعينية وكان الحضور المميز للأطفال الذين اصطحبهم آباؤهم لتقديم تبرعاتهم وسارع الأطفال بتقديم المبالغ ووضعها في الصناديق المخصصة لذلك، وبدا واضحاً على كل من حضر تأثره بما حصل لإخواننا في باكستان. كما قام العديد من الأطفال الصغار بتقديم مصروفهم اليومي المدرسي والاستغناء عنه وإصرارهم على المشاركة والدفع من مصروفهم حتى إن أحد الأطفال كان برفقة والده في الخروج وكان يحدث والده أنه لا بد أن يدفع مبلغ ريال واحد كان يحمله، وأصر على والده العودة مرة أخرى ودفع رياله.. وهذا ما يدل على ما يتمتع به أبناء هذا الشعب المسلم من التكاتف والحرص على عمل الخير صغيراً وكبيراً. وقد شهد مركز تلفزيون تبوك وفي الساحات الخارجية منه استقبال الملابس والبطانيات والخيم وقد كان الموقف معبراً والحضور الكبير جداً لا يحتاج لتعليق، فامتلأت هذه الساحات بالتبرعات العينية.
مواطن يتبرع ب (جمل)
من أنواع التبرعات التي قدمت هو حضور أحد المواطنين بسيارته، فقدم تبرعه الذي يملكه وهو جمل، فتم إنزاله وهذا من التبرعات التي لفتت الانتباه لأحد المواطنين المخلصين الذي سارع لتلبية النداء.
الشيخ الحميد ووجوده في المقر
كعادة فضيلة رئيس محاكم منطقة تبوك ورئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة تبوك الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد في الحث على عمل الخير في كل مناسبة، ألقى فضيلته كلمة مؤثرة داخل الأستوديو تم عرضها في التلفزيون السعودي، إذ تحدث عن هذا العمل الكبير الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبين أثر الصدقة خصوصاً في شهر رمضان المبارك وحث الجميع على سرعة التبرع لكسب الأجر والمثوبة من الله.
رجال الأمن والهلال الأحمر والدور الكبير
قدم رجال الأمن من شرطة منطقة تبوك وكذلك دوريات مرور منطقة تبوك دوراً كبيراً في تنظيم عمل المتبرعين وفك الاختناقات المرورية، إذ شهد الطريق الرئيس الواقع أمام بوابة تلفزيون تبوك حضوراً مكثفاً من السيارات التي كانت متجهة إلى مقر جمع التبرعات، كما كان لدور رجال الهلال الأحمر السعودي الأثر الكبير في وجودهم واستلامهم التبرعات العينية.