استجابة لتوجيهات المليك
الشعب السعودي يتسابق لتلبية داعي الخير ومساعدة إخوانهم المتضررين في باكستان

  * الرياض - حسين فقيه - نايف الوعيل:
في أجواء رمضانية روحانية، تسابق الشعب السعودي صغاراً وكباراً، رجالاً ونساء، شباباً وكهولاً لتلبية داعي الخير واستجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - لتقديم المساعدات المادية والعينية للمتضررين في جمهورية الباكستان اثر الزلزال المدمر الذي ضربها.
وقد شهد الموقع المخصص لجمع التبرعات إقبالا كبيراً من فاعلي الخير من جميع فئات المجتمع وعلى اختلاف مراحلهم السنية.
ال(الجزيرة) واكبت الحملة وتجولت في أرجاء الموقع واستطلعت آراء المواطنين هناك ففي بداية جولتها تحدث لها جمعان الشهراني ومحمد الشهراني اللذين أكدا ان المملكة العربية السعودية سباقة دائماً لتقديم المساعدات لجميع الدول، وان هذه الحملة ليست غريبة من حكومة المملكة ومن شعبها الذي عرف عنه انه معطاء في الخير.
وعن الدوافع التي جعلته يسهم في هذه الحملة أكد عبد الله المطرودي ان الواجب الديني لمساعدة إخواننا في باكستان هو أهم هذه الدوافع، ولم يخف المطرودي دور الصور التي بثها التلفزيون في تحريك المشاعر في داخله وأكد أن أطفاله تبرعوا بدراجاتهم وجزء من مصروفهم الشخصي بناء على رغبة شخصية منهم.
واختتم المطرودي حديثه بالتأكيد على أن فضل المملكة العربية السعودية كبير ولا يحصى على أي دولة يصيبها أي مكروه.
وعبر الشابان عبد الله الصايغ وعبد الإله الصايغ عن شكرهما لمقام خادم الحرمين الشريفين على هذه الوقفات الصادقة مع الدول المسلمة والصديقة ودعوا من هم في مثل عمرهما من الشباب لتقديم المساعدات المالية أو العينية حتى وإن كانت قليلة وخصوصاً اننا الآن في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
واختتمت الجزيرة جولتها بلقاء الدكتور أشرف عبد الهادي فلسطيني الجنسية الذي أكد ان ما يقدمه اليوم هو جزء بسيط من الواجب الديني عليه لمساعدة المسلمين المنكوبين في باكستان، وأضاف ان مثل هذه الحملات غير مستغربة على حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين فهي دائماً تقف وقفات صادقة مع الدول المسلمة.
وبين أن من يعيش على هذه الأرض لا يستغرب هذا الإقبال الكبير على فعل الخير.
مشاهدات الجزيرة:
- كان هناك وجود مروري كبير في موقع جمع التبرعات وذلك لتنظيم وتسهيل حركة السير.
- جهود كبيرة مبذولة من كل من رجال الأمن، الهلال الأحمر السعودي، أمن استاد الأمير فيصل بن فهد.
- تنوعت التبرعات من مادية وعينية فقد تم تقديم العديد من الأجهزة الإلكترونية الحديثة.
- تبرع فاعل خير بسيارته الخاصة كما تبرع آخر بناقة.
- مشاركة واسعة وكبيرة للأطفال الصغار في هذه الحملة كما كانت هناك مشاركات نسائية من خلال المكان المخصص لهم.
- وجود عدد كبير من الأجانب للاسهام في هذه الحملة.