Monday 24th October,200512079العددالأثنين 21 ,رمضان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الاقتصادية"

الخطوط السعودية تحتفل بالذكرى الـ60 لانطلاقتهاالخطوط السعودية تحتفل بالذكرى الـ60 لانطلاقتها

* جدة - علي العُمري:
تحتفل الخطوط الجوية العربية السعودية هذا العام بذكرى مرور 60 عاماً على انطلاقتها الأولى في عام 1945م حين وضع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه لبناتها الأولى لتساهم في صنع الواقع الحضاري ومواجهة التحدي التنموي للمملكة العربية السعودية وربط أجزائها بوسيلة مواصلات سريعة وآمنة وتوثيق صلة المملكة بالدول الشقيقة والصديقة في العالم حيث أصبحت الخطوط السعودية بمرور السنين جسراً من جسور التلاقي الثقافي والحضاري والتقني ومرآة صادقة لجميع مراحل التقدم التي حققتها المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها وحتى اليوم.
وكل ما حققته السعودية من إنجازات عبر مسيرتها الطويلة كان بفضل من الله تعالى ثم بالدعم السخي والعناية الفائقة من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وبهمة وسواعد أبنائها المخلصين حتى أصبحت اليوم واحدة من كبرى شركات الطيران العالمية تنقل ما يقارب (16) مليون مسافر سنويا وتربط ما بين (82) مدينة تترامى على قارات أربع وتتمتع بسمعة عالية المستوى من الكفاءة التشغيلية وجدارة فائقة في مجال قدراتها الفنية ومستويات الصيانة التي أهلتها للحصول على اعتراف المنظمات الدولية المتخصصة للقيام بأعمال الصيانة الذاتية وتقديم هذه الخدمة لأي من شركات الطيران المسجلة بأمريكا وأوروبا إضافة إلى سلسلة واسعة من الخدمات التي تفخر الخطوط السعودية بتقديمها للمسافرين على متن طائراتها والتي ترمي إلى توفير كل وسائل الراحة لهم.
وخلال الفترة الأخيرة شهدت (السعودية) طفرة غير مسبوقة في اجمالي الايرادات الأمر الذي جعلها تحقق الربحية لأول مرة في تاريخها في عام 2002م بمقدار 115 مليون ريال، ثم تضاعفت الربحية في العام التالي مباشرة لتبلغ 352 مليون ريال، وقفزت في عام 2004م إلى 440 مليون ريال وهذا الانجاز جاء ثمرة للخطط العلمية المدروسة التي تهدف الى ترشيد المصروفات واعادة هيكلة قطاعات المؤسسة والتركيز على الأسواق ذات الكثافة العددية من المسافرين خاصة فيما يتعلق بنقل الحجاج والمعتمرين.
كا قفزت معدلات نقل الركاب على رحلات (السعودية) إلى 13 مليون مسافر عام 2000م وإلى 14 مليونا عام 2002م ثم إلى 15 مليونا عام 2004م ومن المتوقع أن يتجاوز عدد المسافرين بنهاية عام 2005م الـ16 مليون مسافر، بالاضافة الى نقل الحجاج الذين تجاوز عددهم المليون حاج العام الماضي وهو رقم قياسي حققته (السعودية) لأول مرة في تاريخها، إلى جانب نقل ما يقارب المليون معتمر من 60 محطة دولية بالاضافة إلى حجاج الداخل.
وفي السابع والعشرين من أبريل 2005م تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية -حفظه الله- براعية مناسبة توقيع عقد شراء الطائرات الجديدة بين (السعودية) وشركة (إمبراير) لصناعة الطائرات في يوم تاريخي يؤكد ما تحظى به (السعودية) من دعم متواصل من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين أيدهما الله، وبمتابعة سمو مساعده لشؤون الطيران المدني وفقه الله.
فلأول مرة منذ تأسيسها قبل ستين عاما تقوم (السعودية) بتمويل شراء طائراتها الجديدة ذاتيا كدليل قوي ومؤشر بالغ الأهمية على نجاح خططها الاستراتيجية وكفاءة عملياتها التشغيلية ودراساتها التسويقية، وما اتخذته من اجراءات منهجية، وما طبقته من برامج علمية متوازية أثمرت زيادة ايراداتها بشكل غير مسبوق، وتحقيق الربحية التشغيلية لأول مرة في تاريخها، الأمر الذي مكنها من تحقيق التمويل الذاتي لشراء الطائرات الجديدة وتحقيق نقلة نوعية كبيرة في خدماتها على القطاع الداخلي ورفع كفاءة خطط التشغيل بين مختلف المحطات الداخلية والاقليمية، لا سيما وأن شركة (إمبراير) من الشركات العالمية الرائدة في صناعة الطائرات النفاثة لكافة الاستخدامات، بدليل الاقبال العالمي المتزايد على شراء هذه الطائرات حتى وصل عددها إلى (787) طائرة كطلبات مؤكدة واختيارية من مختلف شركات الطيران العالمية ومن بينها الخطوط الكندية والسويسرية والايطالية وشركات (يونايتد ايرالاينز) و(يو اس اير) الامريكيتين، فضلا عن قيام شركات عالمية بالمساهمة مع شركة إمبراير في صناعة هذه الطائرات ومن بينها ثلاث شركات أمريكية هي (جنرال الكتريك) و(سان جوبان) و(هاملتون سنستراد) بالاضافة الى شركة (كواساكي) اليابانية و(سوناكا) البلجيكية و(قاميسا) الاسبانية و(لاتكوا) الفرنسية، وغيرها من الشركات، مما يجعل هذه الطائرات نتاجا لخبرات عالمية كبيرة في هذا المجال، علاوة على أن الشركة تقدم ضمانات ما بعد البيع فيما يتعلق بالطائرات والأجهزة والمعدات المساندة، بما يفوق مثيلاتها من الشركات الأخرى.
وفي يوم الأحد 4 جمادى الآخرة لعام 1426هـ الموافق 10 يوليو 2005م ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية - حفظه الله - اجتماع مجلس إدارة المؤسسة بحضور أصحاب المعالي والسعادة أعضاء المجلس الموقر، حيث أشاد سموه الكريم بما حققته (السعودية) من إنجاز تاريخي تمثل في حصولها وبامتياز على (الشهادة الدولية لبرنامج الأياتا لمراجعة وتدقيق سلامة العمليات التشغيلية لشركة الطيران) (الأيوسا) ومن المرة الأولى بدون أي ملاحظات على اي عنصر من عناصر السلامة التشغيلية وبنسبة بلغت 100% محققة المركز الأول بين 43 شركة طيران عالمية تقدمت لهذا البرنامج ومتفوقة بذلك على مثيلاتها من شركات الطيران العالمية، وهذا الانجاز الدولي نتاج لما تتمتع به (السعودية) من سمعة عالمية بين شركات الطيران المنافسة، وما وصلت إليه من جودة وتميز في مجال سلامة التشغيل ولله الحمد.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved