* الخرطوم - الوكالات: شكّل جنوب السودان حكومته الخاصة به ليتقدم بذلك اتفاق السلام الموقّع في يناير الماضي خطوة أخرى إلى الأمام، بعد أن أنهي حرباً أهلية تواصلت طوال عقدين، ومع ذلك فالسودان لا يزال يعاني من حرب أهلية أخرى في إقليم دارفور، غير أنّ الولايات المتحدة أعربت عن الأمل في أن تستطيع الأطراف السودانية التوصُّل إلى اتفاقية سلام في دارفور قبل انقضاء العام الحالي. وقال وليد حامد المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان أمس الأحد، إنّ حكومة الجنوب (تشكّلت مساء أمس وتتألّف من نحو 20 وزيراً). وتتضمّن الحكومة وزارة ترأسها زوجة جون قرنق الزعيم السابق للحركة الذي قُتل في تحطُّم طائرة هليكوبتر، بعد ثلاثة أسابيع من شغله منصب النائب الأول لرئيس البلاد .. ولقيت ريبيكا زوجة قرنق إشادة كبيرة لما أبدته من ثبات في أعقاب وفاة زوجها .. وتم منحها وزارة الطرق والمواصلات التي رُصد لها ميزانية كبيرة لإقامة البنية التحتية في الجنوب المدمّر الذي يفتقر إلى الطرق الممهّدة. وقال حامد إنّ حكومة الجنوب ستبدأ العمل فوراً وسيكون مقرها في العاصمة الجنوبية جوبا. وستدير الحكومة شؤون الجنوب بجيشه ونظامه المصرفي الخاص. ووقّعت الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة السابقة، الاتفاق مع حكومة السودان لإقامة نظام اتحادي، والمشاركة في الثروات والانتقال إلى الديمقراطية، وإجراء استفتاء على انفصال الجنوب بعد ست سنوات. ولكن حامد قال إنّ تنفيذ الاتفاق لا يجري بسلاسة وان الطرفين وصلا إلى طريق مسدود بخصوص إدارة ولاية الخرطوم التي تضم عاصمة البلاد ويقطنها ملايين الشماليين والجنوبيين. وأضاف: (لم نتمكن من التوصل لأي تفاهم ... اختلفنا على التعريف الأساسي للخرطوم .. هم يسمونها ولاية شمالية ونحن نقول إنّها العاصمة القومية). ومن جانب آخر أعربت مسؤولة كبيرة في وزارة الخارجية الأميركية في الخرطوم عن أملها في التوصل إلى اتفاق سلام في منطقة دارفور غرب السودان التي تشهد حرباً أهلية قبل نهاية السنة الجارية.
|