* لاجوس - الوكالات:
تحطمت طائرة ركاب نيجيرية تقل 116 شخصاً بينهم عدد من المسؤولين الكبار بعد قليل من إقلاعها من لاجوس في طريقها إلى العاصمة أبوجا.
وقال متحدث حكومي في إحدى الولايات النيجيرية أمس إن هناك 50 أو أكثر نجوا من تحطم طائرة نيجيرية تقل 116 ليل أول أمس السبت.
وقال المتحدث باسم حكومة ولاية اويو: هناك ناجون كثيرون 50 أو أكثر حوالي نصف (من كانوا على متن الطائرة).
وقال مصدر بالشرطة النيجيرية إنه تم العثور على حطام الطائرة في منطقة كيشي بولاية أويو بجنوب غرب نيجيريا بعد اختفائها من على شاشات المراقبة مساء السبت، ولم يعرف على الفور ما إذا كان هناك أي ناجين.
وكانت الطائرة التابعة لشركة طيران بيلفيو قد أقلعت الساعة 0845 مساء السبت (1945 بتوقيت جرينتش) أثناء الرحلة رقم 210 وفقدت الاتصال مع برج المراقبة خلال عاصفة رعدية شديدة.
وقالت السلطات إن الطائرة كانت تقل 116 شخصاً هم 110 ركاب وستة من أفراد الطاقم، ولم يعرف في أول الأمر ما إذا كانت الطائرة وهي من طراز بوينج 737-200 قد تحطمت أو اختطفت أو هبطت اضطرارياً. لكن مصدراً من الرئاسة صرح بأن قائد الطائرة وجه نداء استغاثة بعد دقائق من الإقلاع مما يشير إلى وجود مشكلة فنية في الطائرة.
وقال مسؤولو طيران إن الرحلة إلى أبوجا لا تعبر فوق المحيط عادة ولكن الطائرة ربما حولت وجهتها إلى البحر في محاولة لتفادي العاصفة الرعدية.
وذكرت الإذاعة الرسمية أن عدداً من المسؤولين الحكوميين البارزين كانوا على متن الطائرة ولكن لم تصرح بأسمائهم.
ويقبل العديد من الأجانب العاملين في نيجيريا على السفر على طائرات شركة بيلفيو النيجيرية الخاصة ويخشى دبلوماسيون غربيون أن يكون عدد من أبناء وطنهم بين ركاب الطائرة المنكوبة.
وتقوم عشرات الطائرات برحلات كل يوم بين مطار لاجوس إحدى كبرى مدن العالم والعاصمة أبوجا في قلب نيجيريا أكبر دول أفريقيا تعداداً للسكان.
وقالت ليز فيردير المتحدثة باسم شركة بوينج لشبكة سي.إن.إن بالتليفون من سياتل إن الشركة ستتعاون مع الهيئة القومية الأمريكية لسلامة النقل إذا طلب من الهيئة المساعدة في أي تحقيق، وقالت إن الطائرات من طراز 737 هي أساس عمل أسطول الطيران التجاري في العالم.
وذكرت سلطات الملاحة الجوية الاتحادية أن الطائرة اختفت من شاشات الرادارات فوق المحيط الأطلسي بعد أن قامت بالتفاف في جنوب مدينة لاغوس الساحلية بعيد إقلاعها متوجهة إلى الشمال فوق البر.
وأعلن متحدث باسم سلطات الملاحة الجوية الاتحادية في نيجيريا أن الطائرة التي كانت فقدت منذ أكثر من ثماني ساعات تحطمت في البحر على الأرجح، موضحا أن مروحيتين أقلعتا للبحث عنها، وتركزت عمليات المروحيتين على مناطق بحرية أولا ثم توجهتا إلى البر.
وقال مسؤول في الإدارة البحرية النيجيرية تيجاني باكو إن عمليات البحث تجري في قطاع بين مدينتي ايبادان وايلورين على بعد حوالي مائة كيلومتر شمال شرق لاغوس.
وأضاف: لا أعتقد أنه سيكون هناك ناجون إذا تحطمت الطائرة على الأرض.
وقال ايمانويل ايغودالو أحد المتحدثين باسم الشرطة ما زلنا نحاول العثور على المكان الذي وقع فيه الحادث ويفترض ألا يكون بعيدا جدا عن لاغوس، فرقنا تعمل وسنعثر على الطائرة.
وأفادت الناطقة باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ادريان ديوب في اتصال هاتفي أن مسؤولين في المنظمة الإقليمية كانوا في الطائرة النيجيرية التي تحطمت مساء السبت.
وقالت إنه كان هناك عدد من كبار موظفي المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في الطائرة ونقوم حاليا بإبلاغ عائلاتهم وقد وردنا تأكيد لتحطم الطائرة.
وأوضحت المتحدثة أن بعض هؤلاء المسؤولين شاركوا في افتتاح معرض للمجموعة في لاغوس السبت فيما كان آخرون عائدين من اجتماع لوزراء التجارة في كوتونو وعبروا من لاغوس للعودة إلى أبوجا حيث مقر المجموعة.
وشهدت نيجيريا عدداً من الكوارث الجوية من بينها تحطم طائرة في أيار- مايو 2002 في مطار كانو (شمال)، مما أسفر عن سقوط 149 قتيلاً، بينهم 115 راكبا كانوا على متنها.
وفي السادس من تموز- يوليو 2005 صدمت طائرة ايرباص تابعة لشركة الطيران الفرنسية (ايرفرانس) خلال هبوطها في مطار بورت- هاركور (جنوب) بقرة بينما كان قطيع من البقر على مدرج الهبوط.
وتؤمن (بيلفيو ايرلاينز) الشركة الجوية الخاصة، رحلات داخل نيجيريا وفي غرب أفريقيا.
ويستقل رجال الأعمال والدبلوماسيون باستمرار الطائرات في رحلاتها بين لاغوس وابوجا.
وتعتبر شركات الطيران الأجنبية عدداً كبيراً من شركات الطيران النيجيرية الخاصة غير آمنة للمسافرين. إلا أن (بيلفيو ايرلاينز) معروفة بإدارتها الاحترافية وبضمان شروط جيدة لسلامة المسافرين.
| 
"دوليات"