* اربيل - لندن - الوكالات: أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، الذي يقوم بزيارة إلى إقليم كردستان في شمال العراق، صباح أمس الأحد (بالعراق الجديد). وقال موسى في كلمته ألقاها أمام برلمان الإقليم في مدينة اربيل (350 كلم شمال بغداد): كم سعدت عندما سمعت لحظة وصولي السلام (النشيد) الوطني العراقي والسلام الكردي. وأضاف أنّ هذه إشارة مهمة إلى الشكل الجديد للعراق الجديد، من كردستان ومن العراق إلى العالم العربي. وأعرب عن أمل كبير في ان ينتقل العراق إلى واقع مستقر يقوم على السلام والوئام والأخوة بين كل أبنائه وأطيافه وألوانه. وأكد موسى السعي إلى أن يقوم (العراق الجديد) على ثقافة الأخوة الواحدة والانتماء إلى أمة نرجو ان تكون، وسوف نعمل على ان تكون جزءاً من المستقبل في هذا العالم الجديد المختلف. ويهيمن على برلمان كردستان المؤلف من 111 نائباً، الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني بحصولهما على 104 مقاعد. أما المقاعد السبعة الباقية فتوزعت ستة منها على الجماعة الإسلامية ومقعد واحد لحزب كادحي كردستان. ويعيش الأكراد منذ نيسان - أبريل 1991 في إطار حكم ذاتي نشأ بحكم الأمر الواقع بعد حرب الخليج الثانية. ومن جهة أخرى ذكرت صحيفة بريطانية نقلاً عن استطلاع سري أجراه الجيش البريطاني أن ملايين العراقيين يعتقدون أن الهجمات ضد القوات الأجنبية في العراق (مبررة). ونقلت صحيفة صنداي تليجراف عن الدراسة التي شملت جميع أنحاء العراق أن 45 في المئة من العراقيين يؤيدون الهجمات ضد القوات البريطانية، وأن هذه النسبة ترتفع إلى 65 في المئة في محافظة ميسان التي تنتشر فيها القوات البريطانية، وأن أقل من واحد في المئة من العراقيين يعتقدون أن وجود قوات التحالف يسهم في تحسين الوضع الأمني بالبلاد. وأضافت الصحيفة أن الاستطلاع أجراه فريق من الباحثين الجامعيين العراقيين بتكليف من ضباط كبار في الجيش البريطاني. لكن التقرير لم يذكر عدد أفراد العينة التي شملتها الدراسة، وقال التقرير إن الدراسة تظهر للمرة الأولى قوة المشاعر المناهضة للغرب في العراق بعد أكثر من عامين ونصف العام من الاحتلال الدموي. وأضافت الصحيفة أن النتائج تظهر أيضا أن قوات التحالف خسرت معركة كسب قلوب وعقول الشعب العراقي وهو ما كان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الأمريكي جورج بوش قد وعدا به قبل غزو العراق. وقال المتحدث باسم حزب المحافظين البريطاني المعارض لشؤون الدفاع أندرو روباثان إن نتائج الاستطلاع تثبت بما لا يدع مجالاً للشك الفشل التام لسياسة الحكومة. ونسبت الصحيفة إلى المتحدث قوله إن التحالف (الغربي في العراق) أصبح الآن جزءاً من المشكلة وليس الحل.
|