أعلم جيداً لست أنا من تطمح إليها! وليست من تعطيك الجمال والحياة! وتطلُّعاتك أكبر بل أكثر بكثير. فلستُ بالشقراء التي بحثت عنها في بلاد الغرب. ولا البرونزية التي لهثت وراءها في منعطفات النمسا! إنّما أحمل قلباً ناصعاً! سأحمل نبضي، وما يتخلّله من أجزاء محبتي لك وابتعد! قبل أن تتركني! ولن أرضى بأن أكون وقتما تشاء وكيفما أردت! فأنا عربية حرة ولا أرضى بالهوان. سأبتعد حتى لا أكون مكررة في حياتك. أو مجرّد بهلوان يؤدي دوراً ليسعد غيره كم الناس. سأصون ما تبقّى من ماء وجهي ونفسي وأحمل قلبي على راحتي وأمضي بعيداً عنك حتى لا تخدش أحاسيسي فكفاني ما عانيته منك. أدرك أنّني لا أقيم في أزقة عينيك ولا أسكن في حنايا قلبك. ولكن سأنتظر عند منعطف إحساسك كي تأتي غيمة وتقلني حيث أشاء.
التوقيع: أوجاع زوجة مهملة
|