Monday 24th October,200512079العددالأثنين 21 ,رمضان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "قضايا عربية في الصحافة العبرية"

.......تقرير سياسي.......تقرير سياسي
أمريكا بدأت تبحث عن بديل للأسد
الولايات المتحدة طلبت من تركيا السماح لها بمهاجمة سوريا من أراضيها

خلال الأسابيع الأخيرة، أدار ممثلو الإدارة الأمريكية محادثات سرية مع مسؤولين كبار في الدول العربية بهدف فحص من يمكن أن يحل محل بشار الأسد كحاكم لسوريا. وقد دارت محادثات كهذه أيضا مع ممثلين إسرائيليين، ولكن حسب التقارير، فقد أخذوا في البيت الأبيض انطباعاً بأن الإسرائيليين يفضلون نظام الأسد الضعيف.
وفي الإدارة الأمريكية ينتظرون بترقب تقرير الأمم المتحدة على اغتيال الحريري والذي سينشر بعد نحو أسبوع.
وأشار موظفون في البيت الأبيض في الآونة الأخيرة أنه حسب الأدلة التي اطلعوا عليها فإن النظام السوري مسؤول عن اغتيال الحريري وأن الرئيس الأسد لا يمكنه أن يفلت من المسئولية عملياً، فإذا ما قضى التقرير بالفعل بأن النظام السوري طلب الاغتيال، فستطالب الولايات المتحدة تسليم المتهمين إليها، مثلما فعلت في الماضي مع ليبيا عندما طلبت تسليم الإرهابيين الذينأسقطوا طائرة لوكيربي.
وفي مقابلة أمس لشبكة (سي.إن.إن)، نفى الأسد أن يكون له أي علاقة بهذه العملية، وكانت الإدارة الأمريكية قد (حددت) الأسد هدفاً منذ قبل بضعة أشهر.
فقد ادعت الإدارة بأن الأسد يكذب حين يعلن للملأ بأنه سحب قواته من لبنان واتهمته بأنه لا يفعل شيئا لمنع تسلل الإرهابيين إلى العراق.
وتبلور في الإدارة الأمريكية القرار لإسقاط الأسد كمرحلة أولى في الطريق نحو تحقيق التحول الديمقراطي في سوريا.
وفي الأسابيع الأخيرة فُحص أيضاً الخيار العسكري، وتوجه ممثلون رسميون عن الولايات المتحدة لرئيس الوزراء التركي بطلب للسماح بهجوم أمريكي من نطاق دولته، فرفض رئيس الوزراء التركي، ولكن للولايات المتحدة خطة بديلة للهجوم من الأراضي العراقية، حيث ترابط قواتها.
الإمكانية الثانية التي فحصت هي إسقاط نظام الأسد بانقلاب، أي أن تقوم جهات أمريكية بتسليح عناصر معارضة لنظام الأسد وتساعدها على إسقاطه.
وفي الإدارة الأمريكية يخططون لتكوين ائتلاف عالمي يضغط على الأسد لإنهاء مهام منصبه.
وبعد نشر التقرير في موضوع اغتيال الحريري سيتقرر ما إذا كان سيتم ذلك بوسائل عسكرية أم بوسيلة الانقلاب.
وفي الإدارة الأمريكية مقتنعون بأن الأسد هو المسؤول عن اغتيال الحريري ويشيرون إلى أن انتحار وزير الخارجية السوري غازي كنعان لم يكن انتحاراً على الإطلاق، وبزعمهم فإن أجهزة الأمن السورية أجبروا كنعان على وضع حد لحياته في ضوء تخوفهم من أن ينقل أدلة مثيرة للشبهات إلى فريق التحقيق عن الأمم المتحدة.
دوائر في إسرائيل قالت أمس إن انتحار كنعان هو مؤشر آخر على أن السوريين يشعرون بأن الحبل يضيق حول خناقهم.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية سيلفان شالوم أمس: (آمل ألا يكون كنعان كبش الفداء للأسد).

يديعوت أحرونوت
15-10-2005
ترجمة: مدحت أمين

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved