* طريف - محمد راكد العنزي: يعتقد البعض من الناس أن مفهوم الأسرة في الجانب التعليمي يتركَّز فقط حول توفير المستلزمات الدراسية للطالب وإعطائه المصروف اليومي وإيصاله بالسيارة حتى باب المدرسة فيما يبقى الحمل الأكبر يقع على عاتق المدرسة، هذا المفهوم بلا شك اعتقاد خاطئ ينبغي أن تصححه الأسر وأن تلغيه نهائياً من قاموسها. فالمدرسة والمنزل وجهان لعملة واحدة واليد الواحدة لا تصفق أبداً وإذا أردنا نجاحاً حقيقياً لأبنائنا في حقل التعليم فعلينا أن نأخذ بأيديهم في المنزل وأن لا نلغيهم أبداً من قائمة مشاغلنا اليومية التي يكتظ غالبيتها بأشياء ليست ذات أهمية ولا يمكن أن تكون أهم من فلذات أكبادنا الذين يجب أن نعطيهم القليل من وقتنا من خلال المذاكرة معهم ومراجعة دروسهم والاستماع لمشاكلهم بإنصات، كما يفترض علينا أن نضع أيدينا بأيدي المدرسة حتى نصبح دوماً متابعين لهم دراسياً وتربوياً وذلك من خلال الارتباط الفعلي مع المرشد الطلابي ومعرفة كل صغيرة وكبيرة عنهم حتى نتمكن من علاج وضبط أي انحراف يمكن أن يطرأ على سلوكهم مستقبلاً حتى لو كان في ظاهره صغيراً، وذلك قبل أن يستفحل ضرره فيؤثر سلباً على المستوى الدراسي والخلقي للطالب.
|