في مثل هذا اليوم من عام 1942 التقى الجنرال الأمريكي مارك كلارك في الجزائر مع المسؤولين الفرنسيين الموالين للحلفاء، وكذالك مع مقاتلي المقاومة من أجل مناقشة عملية (الشعلة) التي تعتبر أول عملية إنزال برمائي في الحرب. وقد تم اتخاذ قرار العملية مع حلول عيد الميلاد في عام 1941، وذلك في مؤتمر اركاديا الذي عقد بواشنطن حيث تقرر أن يقوم الحلفاء بهجوم ضد رومل والجيش الألماني في شمال إفريقيا. وتمت مناقشة تفاصيل الهجوم لمدة شهور حيث رفض مسؤولو الحكومة الأمريكية عملية بريطانية مبكرة، سميت (جينمناست) التي اعتبروها مكلفة وغير مؤثرة، وبذلك تم التخلي عنها، كما أن القادة العسكريين الأمريكيين كانوا قلقين بشأن توريط الألمان وفي أوربا وليس في إفريقيا، وفي النهاية تم اقتراح أنه ما لم يقم البريطانيون بدعم هجوم للحلفاء عبر القناة، أي غزو فرنسا، فإن الولايات المتحدة سوف تحول انتباهها نحو الباسيفيكي وتحتفظ فقط بموقف دفاعي ألمانيا. ولم يكن الرئيس روزفلت راغبا في ذلك وتم الاتفاق على القيام بعملية في شمال أفريقيا. وبذلك تم اقتراح عملية الشعلة.
|