كل يوم كلمة
حتى لا تحوم الشبهات حول بطولة الاتحاد
عبدالعزيز الهدلق

جاء في الخبر الذي نشره ملحق الشرق الأوسط الرياضي المتألق (عالم الرياضة) يوم الأربعاء الماضي أن إدارة نادي الاتحاد أعلنت تكفلها بكافة نفقات السكن والمواصلات لأعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي، وكذلك الإعلاميين الآسيويين والإداريين الذين سيحضرون إياب نهائي كأس الأندية الآسيوية في جدة، كما أعلنت الإدارة الاتحادية عن تكفلها أيضاً بنفقات طاقم الحكام الذي سيدير اللقاء الحاسم ونفقات مواصلاتهم.
وموقف الإدارة الاتحادية (الحاتمي) ذلك يمكن أن ينظر له كثيرون على أنه من واجبات الضيافة ومن كرمها أيضاً الذي عرفت به الإدارة الاتحادية، ولكن هناك آخرون سينظرون للأمر بريبة، وسيكون موقف الكرم الاتحادي الحاتمي موضع شبهة وتأويل، فما الذي يدعو الإدارة الاتحادية للتكفل بنفقات سكن مواصلات رجال الاتحاد الآسيوي وحكامه.؟! لا شك.. أنه الكرم وواجب الضيافة.!!
ولكنه كرم سيجلب الصداع للاتحاديين، وسيفتح باباً واسعاً للهمس والغمز واللمز من جانب الطرف الآخر في المباراة خصوصاً إذا جاءت نتيجة المباراة في غير صالحه.!
إنني أتمنى أن تعلن الإدارة الاتحادية فوراً تراجعها عن موقفها تجاه إكرام رجال الاتحاد الآسيوي وحكام المباراة النهائية، وتترك الأمر حسبما تقرره أنظمة ولوائح مسابقات الاتحاد الآسيوي وألا تدفع ريالاً واحداً خارج نطاق تلك الأنظمة واللوائح لتغلق باب القيل والقال، ولتأمن شرور اتهامات مغرضة وغير صحيحة.
يجب أن يحد الاتحاديون من طغيان لغة المال في التعاطي مع منافساتهم محليا وخارجيا حتى لا يساء فهمهم وفهم مواقفهم، ألم تنشر إحدى الصحف الموسم الماضي أن حكم مباراة الهلال والاتحاد في جدة تمت استضافته في فندق يملكه رئيس الاتحاد؟!
حتى موقف رئيس الاتحاد بشراء تذاكر مباراة المنتخب في تصفيات كأس العالم لم تخل من الهمز واللمز والقيل والقال، وإذا كان هناك (كنترول) في الصحافة لمنع نشر ما لا يمكن نشره عن ذلك الموضوع فإن أحداً لا يستطيع إسكات الناس في مجالسهم وتكميم أفواههم.
فكل التوفيق للعميد في النهائي الآسيوي، وأن يكون فوزه بإذن الله صافياً ونقياً وصريحاً بعيداً عن منغصات القيل والقال والتأويل التي حتماً سيلجأ لها الفريق الخاسر فيما لو بالغ الاتحاديون في كرمهم لرجال وحكام الاتحاد الآسيوي.