أشاطر كاتبنا الفاضل حمد القاضي في إشارته لمسلسل طاش ما طاش ومطالبته للقائمين عليه البحث عن مسلسل آخر ذي أفكار جديدة. ذلك أن ما تحدث عنه في عدد الجزيرة 12070 لا يتجاوز الحقيقة، عدا أن القائمين على المسلسل يكرسون أفكاراً مشوشة ومشوهة في ثنايا الحلقات المذاعة. ومن أبرز سقطاتهم الوقوع في فخ المقارنة بين السعوديين وغيرهم من أبناء الدول العربية الشقيقة. بدا ذلك واضحاً في الحلقة التي يجد فيها ناصر القصبي اشاعة اسم امه فعلاً معيباً. فلا يجد معدو الحلقة سوى التعويل على إخوة عرب يجاورونه ليصححوا له هذا المفهوم الخاطئ. ولا أدري ما العيب في أن يكون جيرانه سعوديين. إن تكرار مثل هذا السيناريو يحول العمل من نقد الذات إلى جلدها, وهو ما تكرر أيضاً في حلقة روليت الزوجات حيث تقول زوجة لضرتها في معرض مديحها لفتاة رأتها في حفلة: إنها كبنت من بنات (دولة عربية)!! إن تكريس الاحساس بالنقص وتفوق الآخر تجاوز كبير فكيف وهذا الفعل لا يمت للحقيقة بصلة. إضافة إلى ذلك كانت الحلقات مليئة بالأخطاء الإخراجية والمعلوماتية أيضاً. إضافة إلى ذلك كانت الحلقات مليئة بالأخطاء الاخراجية والمعلوماتية أيضا، فحلقة روليت الزوجات التي كتبتها حمدة الشملاني وصف ما يحدث للزوجات على الطاولة بالروليت وهذا غير صحيح. وليس اجبارياً كما رأينا في الحلقة، أما المخرج فله نصيب أيضاً من الأخطاء فمثلاً لم يراع الفارق الزمني في هروب القصبي لمدة ثلاثين عاماً لينسى الناس اسم أمه فرأينا السيارة الأحدث قبل الهروب والأقدم بعد عودته، مرة أخرى أشارك كاتبنا العزيز برأيه حول طاش.
هشام فهد اليحيى |