المتضررون من الزلزال في المناطق المنكوبة بباكستان يستنجدون بمن يرونه للمساعدة

* باكستان مانسهيرا موفد الجزيرة - أحمد القرني:
تسبب زلزال شمال باكستان الذي وقع في العديد من المدن والقرى في تدمير آلاف البيوت وقتل آلف الأطفال والنساء والرجال وتشريد الآلاف منهم دون مسكن ولا مأكل ولا ماء نظيف يشربونه بالإضافة إلى تقطع العديد من الطرق المؤدية إلى المناطق المنكوبة لتقديم المساعدة والإنقاذ. (الجزيرة) تجولت في بعض المناطق التي دمرها الزلزال لتنقل الواقع الأليم للمتضررين فالتقينا بالسيد - حاج خان محمد من قرية باتل الذي توفي له ثلاث بنات بأعمار 16 و15 و13 سنة ومن الأولاد اثنان بعمر 9 و8 سنه بسبب انهيار المنزل عليهم ولم يبق له بعد الله سوى أمه وزوحته والبقرة التي يشربون حليبها. ويقول حاج خان لقد بدأ الزلزال في الساعة 8,50 الذي زلزل الأرض ومن عليها حتى دمرت البيوت وسقطت على الناس منهم الكثير تحت الأنقاض ماتوا، ومشكلتنا الآن هي عدم وجود مأوى ولا بطاطين ولا ماء، وهنالك آلاف كبيرة من الناس تحتاج الإمداد، حيث وصولها بطيء جداً إلينا.
فيما شاهدت (الجزيرة) جموعاً كبيرة تنزل من الجبال للطريق الرئيسي للبحث عن الإمداد من المساعدة لمتطلباتهم من الأكل والخيام والبطاطين. ولقد شاهدنا جبالاً عالية الارتفاع وطرقاً مغلقة من الانهيارات الجبلية التي كانت تشكل عائقاً في إيصال المساعدات.
وفي قرية ملكة شوهد العديد من منازلهم مهدمة وكذلك مدرسة البنات التي توفيت داخلها أكثر من 25 طالبة من البنات كنّ يدرسن في أحد الصفوف فأطبقت عليهن الجدران وتوفين تحت الأنقاض ونجاة البقية، فيما توجد هناك مدرسة أخرى توفي داخلها 320 طالباً من الأولاد ومدرسيهم الذين لم يستطيعوا الفرار من الهزات التي أودت بحياتهم جميعاً. نور محمد جي يقول توفي لي أربعة من أبنائي واحد عمره (سنة) ومن البنات 20 سنة و15و 5 سنوات، ويقول دمر الزلزال بيتنا ومات أولادي، وأنا وزوجتي فقط موجودان، ننوم على الخشب لا بيت ولا أكل ولا لحاف، وبين بأن الزلزال الذي تعرضوا له في الساعة 8,50 من الصباح كان قوياً كثيراً دمر البيوت كلها.
وقد قدم المستشفى السعودي الميداني خدمات طبية عالية للمصابين في مدينة مانسهيرا التي تخدم الكثير من القرى المجاورة لها والتي تشهد نزوحاً كبيراً جداً من الباكستانيين ممن تهدمت بيوتهم وممن هم في الجبال الذين تقطعت بهم وسائل المساعدات.