* نيويورك - بيروت - دمشق الوكالات: قال المدعي العام الألماني ديتليف ميليس أمس إنه حجب عدداً من أسماء الشخصيات السورية المشتبه بها بالتورط في جريمة اغتيال الحريري قبل تقديم التقرير للإعلام. وقال ميليس في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: إنه اتخذ القرار بحجب الأسماء مساء أمس لأنه علم برغبة الأمم المتحدة في الإعلان عن نتائج التقارير على وسائل الإعلام. كما تم نزع ختم (سري) من على التقرير. ومن بين الأسماء التي حجبت من التقرير اسم آصف شوكت مدير المخابرات السورية وصهر الرئيس السوري بشار الأسد وهو المشتبه به الأول في الجريمة. وشدد ميليس رداً على الأسئلة التي وجهت له بشأن ما إذا كان تعرض لضغوط من السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي عنان أو أي حكومة لحجب الأسماء أنه (لم يؤثر أي شخص خارج فريق التحقيق على القرار). وأضاف أنه عرف بهذه الأسماء عن طريق الشهود الذين استجوبهم. وواجه ميليس أسئلة محرجة من الصحفيين الذين أرادوا معرفة سبب حجب هذه الأسماء. ورفض ميليس مناقشة التفاصيل السرية للتقرير وقال إنه سيناقشها مع أعضاء مجلس الأمن في الأسبوع المقبل. وفي بيروت واجه الرئيس اللبناني الموالي لسوريا إميل لحود أمس مطالب جديدة بالاستقالة بعد صدور تقرير الأمم المتحدة بشأن نتائج التحقيق في جريمة اغتيال الحريري الذي أشار إلى تورط أجهزة الأمن السورية واللبنانية في الاغتيال. ونفى مكتب لحود على الفور ما ورد بالتقرير من أنه تلقى مكالمة هاتفية من أحد المشتبه بهم قبيل دقائق من وقوع الانفجار الذي استهدف موكب الحريري الذي قُتل مع عشرين شخصاً آخرين. وأكد بيان رسمي صدر عن الرئاسة اللبنانية (ضرورة إنزال أشد العقوبات في كل من ستثبت خلال المحاكمة مسؤوليته المباشرة وغير المباشرة في ارتكاب هذه الجريمة). وأفاد البيان أن الرئيس اميل لحود مستمر في مهامه وأن المزاعم التي وردت في التقرير لا أساس لها من الصحة وتهدف إلى الإساءة إليه. وقال المستشار الصحفي للرئاسة اللبنانية رفيق شلالا: إن الهاتف الذي أفادت التقارير أنه يخص لحود وأنه تلقى مكالمة عليه هو (هاتف تابع لمكتب الرئيس ومعروف للجميع.. يستخدم في تلقي الشكاوى العامة). وشدد على أن الرئيس لم يتلق أي مكالمات هاتفية من أي من المشتبه بهم يوم وقوع التفجير. وفي الوقت ذاته قال النائب بالبرلمان اللبناني جبران تويني: (بعد أن أشار هذا التقرير إلى المكالمة الهاتفية التي تلقاها لحود يوم وقوع الاغتيال من أحد المشتبه بهم.. أعتقد أنه لم يتبق أمام الرئيس أي خيار آخر سوى الاستقالة). كما صرح الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل بأن (لحود فقد مصداقيته ولم يعد ممكنا أن يبقى في منصبه لمدة عامين آخرين). وزادت الضغوط على لحود بعد اعتقال أربعة من كبار مسؤولي الأمن الموالين لسوريا في الحكومة اللبنانية بتهمة التورط في اغتيال الحريري.
|